الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الغرب وراء التطرف بسبب عدم المبالاة

ألمانيا- الغرب وراء التطرف بسبب عدم المبالاة

20.09.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏18‏/09‏/14
اعتبر وزيرا الخارجية الالماني والتركي فرانك فالتر شتاينماير ومولود شافسواوجلو بمؤتمر صحافي عقداه اثر مباحثاتهما  هذا اليوم الخميس  تنظيم ما يُطلق عليه بالـ / الدولة الاسلامية /  خطريستهدف منطقة الشرق الاوسط واوروبا باسرهما ووقف خطر هذا التنظيم وجماحه مسئولية دولية . وأعلن شتاينماير عن ارتياحه لتضامن تركيا مع التضامن الدولي ضد التنظيم المذكور كاشافا النقاب على انه ونظيره التركي سيشاركان بمؤتمر على هامش اجتماعات الامم المتحدة يوم غد الجمعة 19 أيلول/ سبتمبر مع وزراء خارجية دول منطقة الخليج العربي والعراق ولبنان والاردن مع الدول الاسلامية لمناقشة خطر التنظيم وكيفية وصع السبل الكفيلة لمحاربته .
وانتقد وزير الخارجية التركي الغرب لعدم اكتراثه بخطر التنظيم المذكور منذ بداية ظهوره على الساحة السورية مشيرا بأن حكومته كانت اول من وضع / داعش / في لائحة الارهاب عام 2013 الماضي معتبر  التنظيم صنيعة النظام السوري وصنيعة عدم المبالاة بآلام الشعب السوري الذي يعاني منذ اكثر من ثلاث سنوات من بطش نظام لم يسبقه وحوش الانسانية بالجرائم التي ارتكبوها بحق شعوبهم الامر الذي كان وراء ظهور التطرف  وخروج الامر عن السيطرة مضيفا الى وجود تنظيمات متطرفة في سوريا تقاتل الشعب السوري الى جانب بشار  اسد  وتنظيمات تقاتل المقاومة السورية  وان الضرورة الملحة اثناء الاعمال العسكرية ضد / داعش / ان يكون تمييزا بين هذه التنظيمات وبالتالي حماية اللاجئين  مشيرا الى ان اكثر السوريين الذين التجأوا الى العراق تركوا ذلك البلد والتجأوا الى بلاده وتركيا تحمي هؤلاء ولن تغدر بهم .
وتطرق الوزيران حول دخول تركيا الاتحاد الاوروبي ، وكرر وزير الخارجية التركي مناشدة الرئيس التركي رجب الطيب اردوجان عندما رئيسا لحكومة بلاده المستشارة انجيلا ميركيل بتعجيل مفاوضات الاوربيين مع بلاده وعدم وضع عوائق تحول دون استمرار المفاوضات ، واعلن شتاينماير حرصه على رؤيته وانقره تشغل مقعداهاما  بمبنى الاتحاد الاوروبي . وأشاد الوزيران بتطور العلاقات بين بلدهما سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على حد قولهما .
وكان الوزير التركي قد وصل بعد ظهر هذا اليوم العاصمة برلين والتقى شتاينماير واستمرت مباحثاتهما حوالي الثلاث ساعات ومؤتمرهما الصحافي حوالي 80 دقيقة .
وعلى صعيد الشأن السوري ،  أعلن نائب ناطق وزارة الخارجية الالمانية توماس فيشر اثناء مناقشة أعضاء لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني من كتلتي التحالف اليساري والخضر حول وضع المقاومة السورية التي تدافع عن الشعب السوري ضد بشار اسد  وصول عددهم مع الجيش السوري الذي تعرض للتشتيت / التفكك / في خلاريف عام 2013 الى حوالي 50 الف شخص    وان عناصر / جبهة النصرة / تعتبر الاقل عددا من التنظيمات الاخرى مثل المجلس العسكري الموحد وجبهة الثورة السورية وعناصر اسلامية وغير اسلامية اخرى .
وأوضح فيشر ان أكثر عناصر المقاومة السورية تحارب على جبهتين اوجبهات متعددة في مقدمتها النظام السوري ومرتزقته   وتعيش في حالة حرب مع ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / التي تشن حربا حربا ضد المقاومة السورية مشيرا الى توقعات الحكومة الالمانية وصول عناصر ما يُطلق عليه بـ / داعش / في سوريا الى حوالي 15 الف شخص .
وأعلن فيشر ان المعارضة المسلحة المعتدلة تعتبر الاكثر استهدافا من مرتزقة النظام السوري والمتطرفين الاسلاميين  وان هذه المعارضة ومعها ما يُطلق عليه بـ / ائتللاف قوى المعارضة السورية / تحظى بدعم حوالي 120 دولة بالعالم من بينهم المانيا الا انها الحكومة الالمانية لم تمدهم بالسلاح بعد .
وحول الحلول السياسية لانهاء ازمة العنف في سوريا اوضح فيشر انه النظام السوري اثبت للحكومة الالمانية وحكومات دول كثيرة بالعالم عدم استعداده لانهاء ازمة بلاجه سياسيا وذلك جراء دعوته لانتخابات الرئاسة السورية  لتثبيت اسد من جديد فرئيس ذلك النظام فاقد للشرعية وعرضه الدخول بالحشد لدولي ضد / داعش / تمثيلية على حد قوله .