الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الاتفاق على دعم لبنان والأردن واللاجئين السوريين

ألمانيا- الاتفاق على دعم لبنان والأردن واللاجئين السوريين

30.10.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏28‏/10‏/14
أعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بمؤتمر صحافي عقده بعد انتها مؤتمر حول اللاجئين السوريين هذا اليوم الثلاثاء 28 تشرين أول/ اكتوبر بالعاصمة برلين والذي شارك فيه وزير التنمية الالماني جيرد مولر ووزيرا الخارجية اللبناني والاردني جبران باسل   وناصرجودة دعم الحكومة الالمانية  ومعها الاوروبيين للتخفيف عن لبنان والاردن عن وطأة اللاجئين السوريين عليهما ووضع الحكومة الالمانية حوالي 500 مليون يورو على مدى ثلاث سنوات قادمة تذهب في ريع مساعدات انسانية للاجئين السوريين بتأمين مواد غذاية ومياه شرب واقامة مدراس ومسشتفيات ميدانية وتأهيلية وبالتالي مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة الى بلادهم معتبرا المؤاتمر مؤتمرا للسماعدات الانسانية وليس بمؤتمر لمناقشة ارهاب / داعش / وكيفية توسعة العمل العسكري ضد ذلك التنظيم  ، بينما أعلن وزير التنمية ان المؤتمر من اجل تضامن دولي اكثر مع اللاجئين السوريين ومع الدول التي تحتضنهم بمقدمتها لبنان والاردن التي تعانيان من مشاكل اقتصادية ومعاناة لبنان من مشاكل سياسية وامنية اضافة الى الاقتصادية . وأعرب وزير الخارجية اللبناني  جبران عن قلقه ازاء ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في بلاده الامر الذي يطغو على التركيبة السكانية للبنان مطالبا ووزير الخارجية الاردني المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاقيات جنيف الخاصة باللاجئين والتي تحمل رقم 1905 الصادرة عام 1951 والتي تنص على حمايتهم وتضامن دول العالم مع الدول المضيفة للاجئين . وكشف وزير الخارجية الاردني النقاب بان هذا المؤتمر لا يعتبر مؤتمرا سياسيا بل مؤتمرا اقتصاديا لمساعدة بلاده ولبنان اقتصاديا للتخفيف عن عبء اللاجئين السوريين والضرورة ملحة للعودة الى حوار سياسي ينهي ماساة الشعب السوري والازمة بتلك الدولة .
وأعلن وزير الخارجية الالماني شتاينماير عدم استطاعة بلاده استعياب المزيد من اللاجئين السوريين الذي يصل عددهم الى حوالي 40 الفا عدا الذين قاموا بتفقديم لجوء قبل اعلان المانيا استعدادها لاستقبال حوالي 20 الف لاجئ وان اتفق مع الاوروبيين دعم المانيا ودول اخرى لاستيعاب لاجئين . واشار رئيس هيئة غوث اللاجئين العليا انطونيو جوترز عن مصير اللاجئين  بعد استقبال الكثير منهم  في اوروبا ليصل 80 او 90 الفا اذ ان الضرورة ملحة لانهاء هذه الماساة وتمكين السوريين للعودة الى بلادهم وبناءها من جديد وفتح الابواب على مصراعيها سيؤدي الى إفراغ سوريا من سكانها .
وأعلن شتاينماير انه يريد التطرق مع الاوروبيين والامريكيين وغيرهم بوضع خطط وآراء جديدة لتشجيع العودة الى الحوار السياسي بالرغم من انه بعيد المنال على حسب قولهم .
وكان شتاينماير قد اوضح صباح هذا اليوم اثناء استقباله للمشاركين بالمؤتمر ان المؤتمر الدولي الي يدعو اليه هذا اليوم الثلاثاء ٢٨ تشرين اول / اكتوبر من اجل اللاجئين السوريين ياتي ايضا وبشكل رئيسي لجلب تضامن دولي مع لبنان الذي يروي اليه اكثر من مليون نسمة اللاجئين السوريين وبالتالي العمل لاستقرار لبنان سياسيا وامنيا فانتفاضة الشعب السوري والعنف السائد بسوريا اثر بشكل رئيسي على  الوضع الأمني في لبنان وان المانيا ومعها الاتحاد الاوروبي يريدون مساعدة اللاجئين السوريين ووضع خطط للتخفيف عن مصائبهم والتخفيف ايضا عن الدول التي تاويهم ولا سيما لبنان والاردن .
 
ومن ناحيته اشاد رئيس وزراء لبنان تمام سلام بالمانيا التي دعت لهذا المؤتمر اذ انها لمست بشكل واضح العبء المالي والامني والسياسي والاجتماعي الذي يعاني لبنان منه جراء تدفق الكثير من اللاجئين السوريين عليه معربا عن أمله ان يسفر المؤتمر عن نتائج ايجابية للتخفيف عن بلاده والتخفيف ايضا عن اللاجئين السوريين وزرع الامل في قلوبهم على حد قولهما .
ويشارك ثمان وعشرون دولة بالمؤتمر ، ويرأس وفد المملكة نائب وزير الخارجية سمو الامير عبد العزيز بن عبدالله آل سعود، اضافة الى سكرتير عام الجامعة العربية نبيل العربي .
وكان وزير التنمية والتعاون الالماني جيرد مولر ومعه مندوبة منظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / في الشرق الاوسط ماريا سالينز ومعهما رئيس فرع منظمة حماية الطفولة / اليونيسيف / في المانيا  قد ناشدوا
بمؤتمر صحافي عقدوه ببرلين يوم أمس الاثنين 27 تشرين أول/اكتوبر  ذوي القدرة من الشعب الالماني مساعدة المنظمة لانهاء خطط ايواء أطفال اللاجئين السوريين بمخيمات اللاجئين في لبنان والاردن وتركيا وبالداخل السوري  ولا سيما فان فصل الشتاء قد حل بتلك المناطق .
واشارت مندوبة المنظمة سالينز ان حوالي 70 الف طفل ولدوا بمخيمات اللاجئين قصى حوالي 21 الفا منهم نحبهم جراء قلة المواد الغذائية والادوية وهروب أهاليهم من مكان الى مكان آخر واللاجئين السوريين الذين صل عددهم الى اكثر من 6 مليون شخصا اضافة الى مقتل اكثر من 230 الف سوري منذ بدء انتفاضة ذلك الشضعب قبل ثلاث سنوات ونصف تعتبر ماساة الانسانية في القرن الواحد والعشرين وان المنظمة وخاصة فرعها الالماني بحاجة الى دعم لتنفيذ خطط لايواء الاطفال وبناء مدراس ومستشفيات ميدانية وتأمين الحليب للاطفال الرضع .
واعتبر وزير التنمية مولر ان المؤتمر الدولي حول اللاجئين السوريين الذي سيبدأ أعماله يوم غد الثلاثاء 28 تشرين أول//اكتوبر بالعاصمة برلين يجب ان يكلل بالنجاح اذ لا بد من وضع حد لماساة الاطفال السوريين والعراقيين وردع النظام السوري الذي فقد اسنانيته على حد قول رئيس فرع المانيا لـ / اليونيسيف / شنايدر .
وأعلن الوزير مولر ان الحكومة الالمانية قررت دعم / اليونيسيف / بحوالي 7 مليون يورو لتنفيذ خططها وتأمين مدراس ومستشفيات ودعمها بمحاولة اعادة بسمة امل للاطفال السوريين على حد قولهم .
ويشارك بمؤتمر اللاجئين السوريين الدولي حوالي 50 دولة بالعالم الى جانب اكثر من 100 منظمة انسانية دولية لدراسة وضع اللاجئين ومحاولة بوضع خطط تعيد الاستقرار الى منطقة الشرق الاوسط مع وجود رفض كبير للعودة الى محادثات سياسية ودبلوماسية لانهاء ماساة الشعب السوري سياسيا .