الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- الإرهاب والعداء للإسلام بمؤتمر الشرطة الأوروبية

ألمانيا- الإرهاب والعداء للإسلام بمؤتمر الشرطة الأوروبية

26.02.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 25‏/02‏/2015
يناقش حوالي 1600 شخصا من خبراء السياسة الامنية بمشاركة بعض وزراء داخلية الدول الاوروبية الى جانب منظمات حقوق انسان اوروبية وسياسية بالعاصمة برلين هذا اليوم الاربعاء 25 شباط / فبراير بمؤتمر الشرطة الاوروبية قضايا  الارهاب والسبل الكفيلة لحماية اوروبا من عودة عناصر متطرفة شاركت بالحرب الدائرة في سوريا والعراق   الى بلادهم في اوروبا من جديد اضافة الى ارتفاع ظاهرة الاحزاب المعادية للاسلام في اوروبا وخاصة بالمانيا والنمسا وفرنسا وبلجيكا ودول اسكندنافية تحت جبهة يُطلق عليه / الجبهة الاوروبية القومية لحماية الغرب من الاسلام / وقضايا امنية شتى .
ومن خلال افتتاحه لمؤتمر الشرطة مساء يوم أمس الثلاثاء 24 شباط / فبراير رأى وزير الداخلية الالماني توماس دو مايزير بأن اوروبا تعيش بين فكي ثعبان التطرف ، التطرف الاسلامي والتطرف القومي  وكلاهما من الاخطار الكبيرة على الامن الاوروبي اضافة الى التعايش السلمي بين الاديان والثقافات ومكافحتهما ومعرفة اسبابهما مهمة خبراء الاجتماع والامن اضافة الى علماء الدين مؤكدا حرص الحكومة الالمانية على مكافحة التطرف وبالتالي حرصها على الحرية الدينية لجمع معتنقي الديانات السماوية حاثا على تبادل علمي من اجل الحماية الامنية واستقرار الامن في اوروبا وبالتالي فان الاوروبيين لا يستطيعون وقف جماح الترف الاسلامي الا بتعاون مطلق مع علماء الدين الاسلامي ووقف جماح التطرف القومي المعادي للاسلام واليهودية ايضا يتطلب مناقشات علمية اجتماعية للتوصل الى خطط توعية تساهم بتعريف المجتمع الاوروبي بخطر التطرف القومي على اوروبا ذلك التطرف الذي كان وراء اندلاع حروب كادت ان تهلك الحرث والنسل في اوروبا والعالم .
وعزت خبيرة التطرف الديني والقومي جاكلين موريه من جامعة / السوربون / الفرنسية تنامي ظاهرة التطرف  الى التمييز الديني الذي يُمارس في اوروبا  ضد المسلمين بشكل خاص ، فالحرب ضد الاسلام لا تعتبر وليدة حوادث 11 أيلول/ سبتمبر من عام 2001 بل قديمة فاوروبا تحارب الاسلام بشتى الوسائل منذ اكثر من 1400 عام والتوعية العامة والحوار بين المسلمين  واليهود والنصارى ضرورة ملحة للقضاء على ظاهرة التطرف .
وأكدت دراسة قام بها مبرة فريدريش ايبرت للدراسات السياسية والاجتماعية عرضها المبرة امام المشاركين بالمؤتمر تشكيل القوميون الاوروبيون رابطة فيما بينهم  جعلت من تدفق اللاجئين المسلمين من الشرق الاوسط ضحاياهم لكسب شعبية كبيرة لدى جميع طبقات المجتمع الاوروبي فشعبية هذه الاحزاب لم تعد تقتصر على الطبقة البسيطة والفقيرة الى العلم والمعرفة والفقر الذي تجاوز حدوده فحسب بل الى الطبقة الوسطى والمتعلمة هذه الظاهرة التي تقف وراءها السياسة الاوروبية والدولية وعدم الاكتراث بشعور المسلمين وعدم الاكتراث بآراء الطبقة المتعلمة والوسطى والبسيطة التي تطالب بتغييرات على السياسة الامنية والاقتصادية في اوروبا .
ويرى استاذ علوم مادة حقوق الشعوب بجامعة مدينة نورنبيرج احد ؤسسي مجلس شورى حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة وحكمة حقوق الانسان الاوروبية هاينر بيليفلدت التطرف الاسلامي مرده الى تقاعس الاوروبيين والمجتمع الدولي بإنهاء ماساة الشعب السوري من نظامه بجميع السبل المتاحة وعدم الاكتراث للعنصرية السائدة في العراق ووقوف الولايات المتحدة الامريكية ودول اوروبية وبعض الدول العربية وراء الانقلاب العسكري في مصر وبالتالي عدم استقرار ليبيا ما بعد انتهاء نظام معمر القذافي مؤكدا بأنه لولا السياسة الغربية بالشرق الاوسط وافريقيا لم يستطع تنظيم ما يُطلق عليه / الدولة الاسلامية / السيطرة على كثير من مناطق سوريا التي تم تحريرها من قبضة نظام سوريا بشار اسد وبالتالي سيطرته على بعض مناطق العراق جراء التمييز الديني الذي تمارسه لحكومة العراقية وتشجيعها على العنصرية التي رعتها الولايات المتحدة الامريكية في العراق والقضاء على ظاهرة التطرف بسيط للغاية يكمن بمساعدة شعوب تلك المنطقة بالقضاء على انظمتهم التي تقف وراء ما آلت اليه منطقة الشرق الاوسط برمتها حاثا خبراء الامن والاجتماع على اتباع سياسة حوار صريحة بين الاسلام والمسيحية اذا ما أرساخ الامن في اوروبا على حد قولهم .