ألمانيا- ارتفاع نبرة المطالبة بإلغاء دعوة السيسي إلى ألمانيا

كاتب ومفكر سياسي
برلين 22‏/05‏/2015
اعتبر خبراء شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الالماني ومعاهد حقوق الانسان الالمانية والاوروبية سياسة القبضة الحديدية التي يمارسها رئيس مصر عبد الفتاح السيسي واحكام الاعدام والاعتقالات العشوائية التي تصدر عن عنه مباشرة غير مرغوب بالسيسي بزيارته الى المانيا التي من المقرر أن تتم يوم 3 حزيران / يونيو المقبل بعد يوم واحد من إصدار مفتي السيسي فتواه بحق عقوبة اعدام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ورفاقه .
وأثنى عضو لجان شئون سياسة حقوق الانسان والسياسة الخارجية بالبرلمان الالماني اوميد نوريبور على قرار رئيس البرلمان الالماني نوربرت لاميرت بعدم استقباله السيسي بالبرلمان جراء محاربته الحريات العامة وانتهاكاته لحقوق الانسان ببلاده اضافة الى اصدار قرار انزال عقوبة الاعدام بالمعارضين للانقلاب العسكري ولا سيما بحق الرئيس مرسي مشيرا بندوة دعا اليها معهد هاينريش بول للدراسات السياسية مساء يوم أمس الخميس 21 أيار / مايو ان المانيا التي تعتبر بمقدمة الدول التي تطالب بارساء حقوق الانسان وصيانة كرامته عدم استقبال السيسي كدرس بليغ للقيادة العسكرية بتلك الدولة ودعم قوي للمجتمع المدني ولمطالبي بعودة الحريات العامة في مصر وعدم إفشال ما حققه المصريون بانتفاضتهم ضد الرئيس السابق حسني مبارك
وناشدت رئيسة معهد حقوق الانسان بيئاتيه رودولف الرئيس الالماني يوئاخيم جاوك بعدم استقباله السيسي يوم 3 حزيران / يونيو مشيرة بان جاوك الذي يطالب وينتقد حكومات ببعض دول العالم عليه ان يثبت للسيسي استياء المانيا مما يجري في مصر . جاءت تصريحات رودولف ردا على تصريح لناطقة الرئيس الالماني فردوس فردستان / ايرانية الاصل / التي أشارت يوم أمس الخميس عدم وجود تغييرات على مواعيد الرئيس الالماني باستقباله السيسي .
ورأى ناطق لجان شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين بالبرلمان الالماني خبير الشرق الاوسط نيلس آنَّين انه اذا لم يعلن السيسي الغاء عقوبة الاعدام بحق مرسي ورفاقه فان على الحكومة الالمانية الغاء دعوتها قائد الانقلاب العسكري الى المانيا وعلى المستشارة انجيلا ميركيل انتهاج قرار رئيس البرلمان الالماني لاميرت بعدم استقباله الرئيس المصري .
الا ان رئيس منتدى الشرق الاوسط للسلام ميشائيل شباني الذي يشغل عضوية مجلس اليهود الاعلى رأى عدم الغاء الحكومة الالمانية دعوتها السيسي معتبرا الرئيس المصري شريك استراتيجي هام لالمانيا واوروبا والعالم بمحاربته الارهاب ووقوفه في وجه الحركات الاسلامية التي ترى تحرير فلسطين في مقدمتها المسجد الاقصى هدفها الرئيسي واصفا السيسي بشريك امين للولايات المتحدة الامريكية بالحفاظ على المصالح الاستراتيجية بالشرق الاوسط وعلى المانيا دعمه لاخراج بلاده من الضائقة الاقتصادية .