اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أسئلة مشروعة : حول الثورة السورية ، وسفينتها المضطربة ، وطاستها الضائعة!
أسئلة مشروعة : حول الثورة السورية ، وسفينتها المضطربة ، وطاستها الضائعة!
06.07.2019
عبدالله عيسى السلامة
الثورة السورية ثورة مَن ؟ أهي ثورة : شعب ، أم فئة ، أم طائفة ، أم عرق ، أم حزب؟
مَن يقود سفينة الثورة السورية ، ويوجّهها ، ويحافظ عليها ، كيلا تغرق ، إذا كانت لها سفينة؟
طاسة الثورة السورية الضائعة : بيد مَن ؟ ومَن يغرف بها الماء ، ليصبّه على أجسام المستحمّين، إذا كان ثمّة ماء ، يُغرف منه ، ويُصبّ على الناس ؟
إذا قيل : إن الثورة السورية ، هي ثورة الشعب السوري ، كلّه ، نَظرَ كلّ سوريّ ، من زاويته ، ليرى الشعب المقصود:
نَظرَ دينياً ، أهلُ السنّة ، أكثرية سكّان البلاد ، من زاويتهم !
ونظرَ الدروز، الذين يشكّلون الأكثرية السكّانية ، في محافظة السويداء ، من زاويتهم!
ونظرَ العلويون ، الذين يشكّلون نسبة كبيرة ، في محافظتي اللاذقية وطرطوس ، من زاويتهم!
ونظر الإسماعيليون ، الذين يشكّلون نسبة لا بأس بها، في مدينة السلمية، التابعة لمحافظة حماة ، من زاويتهم!
ونظر النصارى ، الموزّعون في سائر المحافظات السورية ، من زاويتهم!
ونظر اليزيديون ، الذين يشكّلون أقليّة صغيرة ، في شرق البلاد ، من زاويتهم!
ونظر- عِرقياً – الكرد ، الأقلية العرقية الأكبر، من زاويتهم ؛ زاوية أحلامهم وطموحاتهم!
ونظرت سائر العرقيات ، الصغيرة المتنوّعة ، كلّ عرقية ، من زاويتها:
نظر التركمان من زاويتهم ,, ونظر الشركس من زاويتهم .. ونظر الأرمن من زاويتهم!
فهل للأكثرية العربية – عرقياً- المسلمة- دينياً – أهمّية ، في النظر والحساب ؛ كما هو سائد، في سائر دول العالم ، وكما كان سائداً في سورية ، نفسها ، طوال مئات السنين .. أم يودّ كلّ فريق ، أن يأخذ من القرار السوري ، حجماً كسائر أحجام الآخرين؟
أم تريد كلّ فئة، أن تقتطع، من الجسم الجغرافي السوري، بما يناسب حجمها: العرقي، أو الديني، أو الطائفي.. مستغلّة ظروف الاحتلالات الراهنة ، للدولة السورية ، من قبل : الروس والفرس والامريكان .. فتكون لكلّ فئة ، صغيرة أو كبيرة ، سفينتها ، وتكون لها طاستها، وتكون لها دولتها ؟
أسئلة شتّى ، لا بدّ من طرحها ، على عقلاء الشعب السوري ، بسائر دياناته وأعراقه وطوائفه، ليجيب عليها كلّ عاقل، لديه أدنى إلمام بالسياسة ، أو بعلم الاجتماع السياسي، بطريقته، وحسب قدرته ، على استيعاب التاريخ، ودروسه الملأى بالعظات والعبَر!