الرئيسة \  ملفات المركز  \  أزمة اللاجئين في أوروبا وكيفية التعامل معها 2-9-2015

أزمة اللاجئين في أوروبا وكيفية التعامل معها 2-9-2015

03.09.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الوفد :عماد عريان يكتب : مأساة اللاجئين ومبدأ الغبن التاريخي
2. البلد :"الجارديان": لو أخفقت أوروبا في قضية اللاجئين فسياستها حول حقوق الإنسان ستفقد معناها
3. فيتو :«الجارديان»: «اللاجئون بحاجة لعمل جاد وليس شعارات»
4. صدى السعودية :نائب ميركل: أوروبا تحرج نفسها بتعاملها مع أزمة اللاجئين
5. لبنان فايلز :واشنطن: منحنا 1500 لاجئ سوري الإقامة الدائمة
6. الانباء :الدول الأوروبية تتخبط في قضية اللاجئين و350 ألفاً عبروا المتوسط منذ مطلع العام
7. التحرير :توترات بين ‏النمسا والمجر بسبب أزمة اللاجئين
8. اللواء :أزمة المهاجرين تنشر الفوضى في محطة قطارات بودابست
9. ا ف ب :اللاجئون السوريون يهتفون في ميونخ "نحبك يا المانيا"
10. أخبار الآن :أزمة المهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا بحاجة الى حل فوري..
11. ايلاف :اللاجئون يضعون تسامح المجتمع الألماني على المحك
12. سيريانيوز :ميركل تعتبر أزمة اللاجئين تحدياً "سيستمر طويلا" .. وتطالب دول الاتحاد بقبول المزيد منهم
13. النشرة :ميركل: يجب توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وفقا لقدرات الدول
14. الجزيرة :آلاف الآيسلنديين يفتحون منازلهم للسوريين
15. واتس اب :وزيرة ألمانية: نحتاج 3 .3 مليار يورو إضافية لمواجهة أزمة اللاجئين
16. حضرموت :نيويورك تايمز: أزمة اللاجئين امتحان "صعب" للضمير الأوروبي
17. الاهرام :إيفيت كوبر: على بريطانيا استضافة 10 آلاف لاجئ فى الشهر من الشرق الأوسط
18. المصريون :المعارضة السورية تشكّل لجنة خاصة لحل أزمة اللاجئين
19. دي دبليو :ميركل وراخوي يدعوان إلى حل أوروبي لأزمة اللاجئين
20. محيط :فالس: فرنسا تتحمل مسئوليتها تجاه أزمة اللاجئين
21. رصد :أزمة اللاجئين السوريين: إحصائيات مخجلة.. ومواقف مشينة!
22. العربي الجديد :السياسة الفرنسية تجاه اللاجئين: نحو مقاربة أكثر إنسانية؟
23. فرانس 24 :أزمة اللاجئين تهدد اتفاقية شنكين
 
الوفد :عماد عريان يكتب : مأساة اللاجئين ومبدأ الغبن التاريخي
من منطلق سياسي وإنساني بحت يعد مبدأ «الغبن التاريخي» المعترف به عالميا فرصة للدول الكبرى كي تصلح ما أفسدت في الماضي عندما استعمرت ونهبت دول العالم الثالث لمئات السنين، وليس خافيا أن الدول الغنية اعتمدت وتعتمد على استنزاف ثروات الدول الفقيرة في أفريقيا ودول الجنوب عموما وتعتبرها سوقا لتصريف منتجاتها، وتقدم لها بعض المساعدات المالية البسيطة والمساعدات الإنسانية المحدودة.
ولا تسعى الدول الغنية إلى مساعدة الدول الإفريقية وغيرها لتحقيق التنمية الشاملة وتحسين مستوى معيشة مواطنيها حتى لا يضطروا إلى الهجرة سواء المشروعة أو غير المشروعة وتعريض حياتهم للخطر، فضلاً عن أن الدول الكبرى كثيرا ما ساعدت على انتشار الفساد وغياب الديمقراطية والحكومات الرشيدة وانتشار الصراعات والحروب الأهلية في دول العالم الثالث ما أدى إلى انتشار الفقر والبطالة والإحباط الذي يدفع الشباب إلى الهجرة بكافة السبل للهروب من هذه الأوضاع البائسة.
أضف إلى ذلك أن القوى الكبرى مسؤولة مسؤولية مباشرة عن صناعة تلك الظاهرة وتفاقمها بمخططاتها التي أدت إلى تفجير الإضرابات والفوضى والخراب في دول الشرق الأوسط وساهمت بتدخلاتها وسياساتها المغرضة ونظرياتها حول الفوضى الخلاقة في تمدد الإرهاب بدول المنطقة مما استدعى خروج مئات الألوف من الأبرياء من أوطانهم.
ولنتأمل ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وكل دول «الربيع العربي» على وجه التقريب من حروب وخراب واضطرابات، وبدلا من تحمل مسؤوليتها السياسية والإنسانية تجاه نتائج أفعالها، دفنت الدول الأوروبية والأطلنطية رأسها في الرمال كالمعتاد.
وأغلقت الأبواب أمام تقديم مساعدات جادة لعلاج الأزمة الراهنة وراحت تبحث عن حلول أمنية وعسكرية بعدما ابتلعت أعماق المتوسط آلاف الجثث من الباحثين عن الأمن والأمان والمعيشة الأفضل من تلك التي عرفوها في بلادهم جراء سياسات تخريبية كانت القوى الكبرى الصانع الأول لها.
وما زالت تلك الدول أكثر سعيا وميلا نحو الحلول الأمنية والعسكرية غير المجدية، فقبل أيام معدودات أعلنت بريطانيا على سبيل المثال عن سلسلة من الإجراءات الجديدة تعتقد أنها ضرورية لمواجهة تدفقات المهاجرين المستمرة، ليس على الأراضي البريطانية وحدها ولكن على الغالبية العظمى من دول أوروبا.
هذه الإجراءات تدور مجددا في فلك التوجهات الأمنية المشددة وتغليظ العقوبات وبناء الأسوار العازلة، وأغلب الظن أن تلك الإجراءات التي أعلنت عنها حكومة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون هي في حد ذاتها تعبير صريح عن المقاربات والحلول الفاشلة للدول الأوروبية في مواجهة مأساة اللاجئين والمهاجرين .
أنها تكرس مبدأ المعالجة الأمنية في مواجهة أزمة إنسانية وبشرية عميقة بدلاً من الحلول الشاملة التي تعتمد إجراءات سياسة فاعلة إلى جانب البرامج الاقتصادية والتنموية والتعليمية والتدريبية والاجتماعية الشاملة التي تساعد الدول الطاردة أو المصدرة للاجئين وللهجرة غير الشرعية على تحقيق معدلات تنمية مرتفعة تهيئ الأجواء الصحية والبيئة المناسبة لاستيعاب مواطنيها بشكل أفضل وجعل بلادهم مناطق جاذبة للعمل والمعيشة.
وليست تلك المرة الأولى التي يدفع فيها «شعوب القوارب» ثمنا باهظا للسياسات الدولية ولازدواجية المواقف ومحاولة كل طرف تحقيق أكبر قدر من المكاسب على جثث الأبرياء، فما زلنا نعيش في أجواء مأساة مسلمي الروهينجا الذين أصبحوا على وشك الفناء بسبب ما يتعرضون له من مذابح، فتحولوا قبل أشهر إلى لاجئين عالقين بالآلاف في قوارب عائمة، وتحدثت الأمم المتحدة عن فرار أكثر من 100 ألف من الروهينجا إلى البحر هربا من الاضطهاد الطائفي الذي أسفر عن قتل وتشريد الآلاف منذ اندلاع الاضطرابات العرقية في بورما عام 2012.
 
ولا تقل قصص الناجين من تلك المذابح ترويعا عن قصص أولئك الذين يموتون غرقا في البحر، وقد تركوا بلا طعام ولا ماء وحتى بلا وجهة واضحة في كثير من الأحيان، وتصادف ذلك مع الإعلان عن ترقية بورما - صانعة المأساة - ورفعها من قائمة الدول المنبوذة بمساندة من الولايات المتحدة الأميركية والبلدان الأوروبية.
هذه الحقائق مجتمعة تدعونا إلى التأكيد مجددا على مسؤولية الدول الكبرى والمجتمع الدولي عن صناعة وتفاقم مآسي شعوب القوارب واللاجئين وطالبي الهجرة غير الشرعية منها على وجه الخصوص، ومع الاعتراف والتسليم التام بحق الدول في حماية أراضيها وشعوبها من منطلق حق السيادة إلا أنه من المؤكد أيضا أن الحلول لن تكون ممكنة ولا قريبة ما دامت الدول الكبرى متمسكة بالمقاربات الأمنية في محاولتها مواجهة هذه المأساة الكبرى.
وإذا كان التشخيص الدقيق للمرض يعد بداية العلاج فلن تكون الحلول ممكنة أيضا إلا باعتراف الأطراف ذاتها بمبدأ «الغبن التاريخي» الذي مارسته القوى الكبرى في الماضي نحو الدول المستعمرة وضرورة اتخاذ خطوات شاملة وإيجابية للتكفير عن هذا الغبن ولمعالجة المشاكل في المنابع وليس المصب فقط. وأغلب الظن أن الدول الكبرى لن تطبق تلك الحلول الناجعة لتتجه المأساة نحو مزيد من التصعيد.
نقلا عن صحيفة البيان الاماراتية
======================
البلد :"الجارديان": لو أخفقت أوروبا في قضية اللاجئين فسياستها حول حقوق الإنسان ستفقد معناها
اميرة سالم
الأربعاء 02.09.2015 - 10:19 ص
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن ميركل أجرت مبادرة ينبغي لأوروبا بأكملها اتباعها حول أزمة اللاجئين، حيث أعلنت أن جميع اللاجئين السوريين الموجودين في بلادها يحق لهم الحصول على اللجوء في ألمانيا.
وأشارت الصحيفة الى أن المستشارة الألمانية اتخذت زمام المبادرة بشأن أزمة اللاجئين التي طالت، ولم يتمخض عنها سوى الخلافات بين أعضاء دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن "مئات الآلاف من الأشخاص يفرون إلى أوروبا هربا من الحروب والإعدامات وهم يشكلون اليوم أكبر أزمة للاجئين فيها منذ الحرب العالمية الثانية".
ونقلت الصحيفة عن ميركل قولها إنه "في حال أخفقت أوروبا حيال قضية اللاجئين فإن سياستها الوطيدة بحقوق الإنسان ستفقد معناها".
وأشارت الصحيفة إلى تنامي الوعي في أوروبا حول الحاجة إلى أن تعمل هذه الدول مع بعضها البعض بشكل جدي"؛ موضحة أن الموقف حيال أزمة المهاجرين بحاجة إلى مزيد من الحزم والرؤيا والشجاعة من جميع القادة وليس شعارات تطالب بترحليهم بل بالوفاء بوعودهم تجاههم".
======================
فيتو :«الجارديان»: «اللاجئون بحاجة لعمل جاد وليس شعارات»
   الأربعاء 02/سبتمبر/2015 - 10:01 ص
علا سعدي
أشادت صحيفة الجارديان البريطانية بالخطوة التي اتخذتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه اللاجئين السوريين، ودعت أوربا لإكمال المبادرة التي بدأتها ميركل.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميركل قالت "إن جميع اللاجئين السوريين الموجودين في بلادها يحق لهم الحصول على اللجوء في ألمانيا"، متسائلة إن كانت هذه الخطوة ستكون بمثابة نقطة تحول بخصوص قضية اللاجئين.
وأضافت الصحيفة أن ميركل اتخذت زمام المبادرة بشأن أزمة اللاجئين التي طالت ولم يتمخض عنها سوى الخلافات بين أعضاء دول الاتحاد الأوربي، في ظل فرار مئات آلاف من الأشخاص إلى أوربا هربًا من الحروب والإعدامات، وهم يشكلون اليوم، أكبر أزمة للاجئين فيها منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقلت الصحيفة عن ميركل قولها إنه "في حال أخفقت أوربا حيال قضية اللاجئين، فإن سياستها الوطيدة بحقوق الإنسان ستفقد معناها".
ولفتت الصحيفة إلى تنامي الوعي في أوربا حول الحاجة إلى أن تعمل هذه الدول مع بعضها البعض بشكل جدي، وإن أزمة المهاجرين بحاجة لمزيد من الحزم والشجاعة من جميع القادة وليس شعارات تطالب بترحيلهم.
======================
صدى السعودية :نائب ميركل: أوروبا تحرج نفسها بتعاملها مع أزمة اللاجئين
العالممنذ 4 ساعات0 تعليقاتالمصدر : محيط
اخر الاخبار -
صرّح زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية أمس الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي يقدم نفسه في صورة “محرجة ومربكة للغاية” بتعامله مع أزمة اللاجئين التي يواجهها.
وتسببت أزمة اللاجئين التي تنافس حروب البلقان في التسعينات كأسوأ أزمة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في حالة من الاستقطاب والارتباك داخل الاتحاد الذي يضم 28 دولة ولا يملك نظاما فعالا للتعامل مع وصول مئات الآلاف من اللاجئين الفقراء واليائسين.
وصرّح جابرييل للصحفيين في كولونيا إن إحدى الصعوبات تتمثل في أن بعض بلدان الاتحاد الأوروبي لا تنضم إلى المشروع بنشاط إلا عندما تكون أمامها مكاسب مالية ولا تقوم بدور نشط في المجتمع خلال الأوقات العصيبة.
ورفضت حكومات بعض الدول أعضاء الاتحاد استقبال لاجئين وتعارض مقترحات للاتحاد للاتفاق على خطة مشتركة لعمل المزيد للتصدي للأزمة.
كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل صرّحت يوم الاثنين إنه إذا لم يتمكن أعضاء الاتحاد من الاتفاق على توزيع عادل للاجئين فإن منطقة شينجن التي يسمح فيها بالسفر دون تأشيرة ستكون محل تساؤلات.
وصرّح جابرييل زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم بقيادة ميركل إن مثل هذه النتيجة ستكون ضربة عنيفة للاتحاد.
وصرّح في تصريحات منفصلة لصحيفة فيستدويتشه ألجماينه تسايتونج “التخلي عن سياسة الحدود المفتوحة سيكون خطوة كبيرة إلى الوراء في التاريخ الأوروبي.”
وقال “فيما يخص اليونان يوجد خطر فقد أموال. لكن أوروبا الآن تواجه خطر فقدان لياقتها.”
======================
لبنان فايلز :واشنطن: منحنا 1500 لاجئ سوري الإقامة الدائمة
الأربعاء 02 أيلول 2015 - 10:10
أكدت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، أن الأمم المتحدة قد أحالت إليها 17 ألف طلب لجوء لسوريين، في العام 2015، وأنها منحت 1500 منهم، حق الإقامة الدائمة على أراضيها، على أمل زيادة هذا العدد في السنة المالية المقبلة، والتي تبدأ في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأوضح متحدث الخارجية الأميركية مارك تونر، في موجزه الصحافي اليومي، من واشنطن، "عام 2015، استلمنا أكثر من 17000 طلب للاجئين سوريين مقدم عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، والتي تم إقرار 1500 منها منذ بدء الصراع".
ونوّه تونر بأن بلاده "من المحتمل أن تمنح إقامة دائمة إلى 1500 أو 1800 لاجئ سوري نهاية السنة المالية هذه، وهو رقم سيرتفع عام 2016 حسبما نتوقع".
وأضاف "نحن على ما أعتقد أكبر متبرع بالمساعدات الإنسانية وحامٍ لطالبي اللجوء، أعتقد أننا قد قدمنا 4 مليارات من المساعدات الإنسانية منذ بدء الصراع في سورية، وهذا يشمل الملايين الموجودة في تركيا وأماكن أخرى، حيثما تواجدوا".
وشدد المسؤول الأميركي على أن ما تسعى إليه واشنطن هو "خلق الظروف التي يمكن من خلالها لهؤلاء اللاجئين العودة (إلى بلادهم)، كما هو واضح".
تصريحات متحدث الخارجية الأميركية جاءت في خضم تفاقم أزمة اللاجئين المتدفقين إلى أوروبا في الفترة الماضية ، واصفاً إياها بأنّها "قضية معقدة، ومسألة ملحة، ونحن ندعم، بكل تأكيد جهود الاتحاد الأوروبي، لإيجاد طريقة شاملة لحل تحديات الهجرة هذه".
وأكد أن "أي حل يجب أن يركز على إنقاذ وحماية الأرواح وضمان احترام حقوق الإنسان لجميع المهاجرين، إضافة إلى تعزيز سياسات للهجرة منظمة وإنسانية"، وحثّ في الوقت نفسه "جميع الحكومات في المنطقة، على إنشاء مؤسسات مناسبة تسمح بتدقيق ملائم للمهاجرين وتقديم المساعدات الضرورية للحياة".
 
وبلغ عدد اللاجئين الفارين من تأزم الأوضاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، عبر ليبيا، وصولاً إلى أوروبا أكثر من 300 ألف في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بمن فيهم قرابة 200 ألف وصلوا اليونان و110 آلاف إلى إيطاليا، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
في المقابل، واجه حوالي 2500 مهاجر، الموت أو دخلوا في عداد المفقودين هذا العام في محاولة الوصول إلى أوروبا للجوء إليها.
======================
الانباء :الدول الأوروبية تتخبط في قضية اللاجئين و350 ألفاً عبروا المتوسط منذ مطلع العام
منذ 13 ساعة الانباء فى أخبار العالم 11 زيارة 0
مازال التخبط يسيطر على تعامل الدول الأوروبية مع أزمة اللاجئين غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية وأكثرهم هاربين من الحرب في سورية، فقد أمرت السلطات المجرية أمس بإخلاء محطة القطارات الرئيسية في بودابست، حيث تجمع المئات من المهاجرين للذهاب الى النمسا وألمانيا، وذلك بعد يوم واحد من سماحها بمغادرة 5 قطارات تحمل آلاف اللاجئين الى دول الداخل الأوروبي، في حين لاتزال دول القارة منقسمة إزاء هذه الأزمة.
ويأتي ذلك فيما أظهرت أرقام منظمة الهجرة الدولية ان أكثر من 350 ألف مهاجر عبروا البحر المتوسط منذ يناير.
بينما غرق نحو 2643 شخصا أثناء محاولتهم العبور الى أوروبا وفق حصيلة جديدة أعلنتها المنظمة في جنيف أمس.
وبعد الإخلاء، أعيد فتح محطة كيليتي ولكن فقط لغير المهاجرين، حيث لم تسمح #الشرطة سوى بدخول حاملي جوازات السفر والهويات والتأشيرات، وفق وكالة فرانس برس.
وعلى الأثر، تظاهر نحو 200 مهاجر بشكل عفوي أمام المحطة وهم يصرخون «ألمانيا، ألمانيا» و«نريد أن نرحل».
وطلبت السلطات عبر مكبرات الصوت صباحا من الجميع مغادرة المحطة معلنة ان حركة القطارات ستبقى متوقفة لحين إخلائها.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي خلال زيارة الى برلين أمس أن أزمة الهجرة الحالية تشكل «أكبر تحد لأوروبا» على مدى السنوات المقبلة فيما تواجه القارة تدفقا متزايدا للاجئين هربا من الحروب والاضطهاد والفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومع تصاعد الأزمة، مازال أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ 28 منقسمين قبل اجتماع عاجل مقرر في 14 الجاري.
وانتقد العديد من القادة الأوروبيون دول شرق أوروبا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لرفضها التعاون في استقبال وإيواء المهاجرين.
وحذرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل من ان فشل التوصل الى رد مشترك للأزمة يهدد المثل العليا للاتحاد الأوروبي.
وقالت ميركل: «إذا فشلت أوروبا في أزمة اللاجئين فإن ما يربطنا بالحقوق المدنية العالمية سينقطع وسيضمحل».
وانتقدت ضمنا دولا مثل سلوفاكيا بقولها: «إذا بدأنا بالقول لا أريد مسلمين فهذا لن يكون جيدا».
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية أمس إن بلاده لم تعلق قواعد الاتحاد الأوروبي التي تلزم المهاجرين بالتقدم بطلب لجوء لأول دولة يصلون إليها والتي يطلق عليها اتفاقية دبلن.
وأضاف: «قواعد لائحة دبلن ما زالت سارية ونتوقع أن تلتزم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بها.
من يصل إلى المجر يجب أن يسجل هناك ويمر بإجراءات طلب اللجوء هناك».
رغم ان ألمانيا أعلنت الشهر الماضي أنها ستمنح اللاجئين السوريين وضعا خاصا وهو الأمر الذي أحدث ارتباكا بشأن الاتفاقية.
======================
 التحرير :توترات بين ‏النمسا والمجر بسبب أزمة اللاجئين
 توترات بين ‏النمسا والمجر بسبب أزمة اللاجئين توترات بين ‏النمسا والمجر بسبب أزمة اللاجئين إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   
ذكر المستشار النمساوي فيرنير فايمان، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن ألا تمتثل المجر، لقواعد معاهدة "دبلن"، لمجرد أنها لا تعمل بشكل جيد، مشددا على أنه يجب عليها مراعاة القوانين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له اليوم، عقب اجتماعات مجلس الورزاء، في حين صرحت وزارة الخارجية المجرية اليوم، أن السفير النمساوي في بودابست، رالف شايدا، أبلغ اعتراض المجر، على انتقادات فايمان لها بسبب أزمة اللاجئين.
وكان فايمان قد انتقد بشدة، بناء المجر أسلاكا شائكة بطول 175 كلم على الحدود مع صربيا، وطريقة التعامل مع قواعد دبلن، والسماح للمهاجرين بالسفر بشكل سهل.
======================
اللواء :أزمة المهاجرين تنشر الفوضى في محطة قطارات بودابست
الاربعاء,2 أيلول 2015 الموافق 18 ذو القعدة 1436 هـ
منعت السلطات المجرية امس مئات المهاجرين من المغادرة عبر قطارات متوجهة الى غرب اوروبا من محطة القطارات الرئيسية في بودابست، في حين اظهرت ارقام ان اكثر من 350 الف شخص خاطروا بحياتهم لعبور مياه البحر الابيض المتوسط هذا العام.
 وفيما قام مئات من رجال الشرطة المجهزين بعدة مكافحة الشغب، باخراج الناس من محطة كيليتي، اظهرت أرقام منظمة الهجرة الدولية حجم الازمة في اوروبا التي تواجه اكبر حركة من المهاجرين منذ الحرب العالمية الثانية.
 واظهرت ارقام المنظمة ان اكثر من 234 الفا و770 مهاجرا وصلوا الى اليونان وحدها هذا العام، اي اكثر من عدد من وصلوا الى جميع انحاء اوروبا في 2014 والذي بلغ 219 الف مهاجر.
 وقضى 2600 شخص على الاقل خلال محاولتهم الوصول الى اوروبا سواء غرقا او اختناقا في قوارب خطيرة غير صالحة للابحار.
ووصل 114276 مهاجرا اخرين الى ايطاليا، فيما توزع معظم المهاجرين الاخرين ما بين اسبانيا ومالطا.
وفي بيان منفصل ذكرت منظمة رعاية الطفولة (يونيسف) ان 80٪ من المهاجرين الذين وصلوا الى مقدونيا، نقطة العبور الرئيسية في الطريق الى اوروبا الغربية، هم لاجئون فارون من الحرب الدامية في سوريا.
 وقالت المنظمة ان ثلث هؤلاء هم من النساء والاطفال، وواحدة من بين ثماني نساء حامل، مشيرة الى ان نحو 100 الف شخص عبروا من ذلك البلد منذ حزيران. واصبحت القصص عن اللاجئين الذين يموتون في ظروف مريعة داخل القوارب المتهالكة او في الشاحنات المكتظة، حدثا معتادا شبه اسبوعي، فيما قال رئيس مجلس اوروبا دونالد توسك ان الاولوية الرئيسية للاتحاد الآن هي «منع موت المهاجرين» اثناء توجههم نحو الامان.
 الا ان الازمة تنتشر بسرعة عبر القارة الاوروبية محدثة الفوضى عند نقاط العبور، فيما تجد الحكومات صعوبة في التعامل مع موجة البشر المتزايدة التي تسعى الى ايجاد مأوى لهم في دول الاتحاد الـ 28.
 وامرت السلطات المجرية في وقت سابق امس باخلاء محطة القطارات الرئيسية في بودابست حيث تجمع المئات من المهاجرين للذهاب الى النمسا والمانيا.
 واخليت المحطة بعد ان تجمع 500 مهاجر بشكل فوضوي للصعود الى القطار الاخير الذي كان يفترض ان ينطلق في السابعة وعشر دقائق بتوقيت غرينتش.
وبعد الاخلاء، اعيد فتح محطة كيليتي ولكن فقط لغير المهاجرين حيث لم تسمح الشرطة سوى بدخول حاملي جوازات السفر والهويات والتأشيرات. وعلى الاثر، تظاهر نحو 200 مهاجر بشكل عفوي امام المحطة وهم يصرخون «المانيا، المانيا» و«نريد أن نرحل».
وسمحت سلطات المجر الاثنين للراغبين باللجوء بمغادرة المخيمات العشوائية التي اقاموها قرب محطات بودابست.
 ونتيجة لذلك وصل نحو 3650 مهاجرا معظمهم بدون تأشيرات الى فيينا وهو رقم قياسي في يوم واحد هذه السنة وفق الشرطة النمسوية.
 وواصل العديد من المهاجرين طريقهم الى المانيا التي خففت الاسبوع الماضي القيود على طلبات اللجوء للاجئين السوريين.
وذكرت الشرطة الالمانية ان عددا قياسيا من طالبي اللجوء بلغ 2200 شخصا وصلوا الى بافاريا صباح امس.
 كما وصل عدد غير مسبوق من المهاجرين الى بلجيكا خلال الاسابيع الماضية حيث بدأ مخيم جديد يظهر في بروكسل بالقرب من مركز اللاجئين الرئيسي حيث كان نحو الف شخص ينتظرون التقدم بطلبات لجوء.
 وذكرت السويد كذلك امس ان عدد طلبات اللجوء الاسبوعية اقترب من مستويات تاريخية، حيث تقدم 3610 أشخاص بطلب لجوء الاسبوع الماضي نصفهم تقريبا من السوريين، وكان نحو ربعهم قاصرين من دون مرافقين.
 واعتبر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي خلال زيارة الى برلين ان ازمة الهجرة الحالية تشكل «اكبر تحد لاوروبا» على مدى السنوات المقبلة فيما تواجه القارة تدفقا متزايدا للاجئين هربا من الحروب والاضطهاد والفقر في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
 الى ذلك،تظاهر الالاف في فيينا تضامنا مع اللاجئين وتنديدا بالمعاملة السيئة التي يتعرضون لها، وذلك بعيد ايام على اكتشاف شاحنة بداخلها 71 جثة لمهاجرين غير شرعيين متروكة على طريق سريع في شرق البلاد قرب الحدود مع المجر.
والمتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم ب20 الفا، تجمعوا اولا في محطة ويستبانهوف للقطارات قبل ان ينطلقوا في مسيرة جابوا خلالها شارعا تجاريا محاذيا، وذلك في الوقت الذي كان يقام فيه قداس في كاتدرائية سانت-اتيان في فيينا عن راحة انفس المهاجرين ال71 الذين قضوا في «شاحنة الموت».
 وقال اسقف فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن خلال القداس الذي حضره مسؤولون كبار في الحكومة النمسوية «كفانا، كفانا موتى، كفانا معاناة واضطهادا»، مشددا على ان مجرد التفكير في المصير الذي لقيه الضحايا داخل الشاحنة هو امر «مروع جدا».
ومع تصاعد الازمة، ما زال اعضاء الاتحاد الاوروبي الثمانية والعشرون منقسمين قبل اجتماع عاجل مقرر في 14 ايلول.
 وانتقد العديد من القادة الاوروبيين دول شرق اوروبا الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لرفضها التعاون في استقبال وايواء المهاجرين.
وحذرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين من ان فشل التوصل الى رد مشترك للازمة يهدد مبادئ الاتحاد الاوروبي.
وقالت ميركل: «اذا فشلت اوروبا في ازمة اللاجئين فان ما يربطنا بالحقوق المدنية العالمية سينقطع وسيضمحل».
وانتقدت ضمنا دولا مثل سلوفاكيا بقولها: «اذا بدأنا بالقول لا اريد مسلمين فهذا لن يكون جيدا». وجددت ميركل الدعوة الى تحديد حصص لاستقبال اللاجئين لكل بلد اوروبي الامر الذي اعلن العديد من الدول رفضه.
وتتوقع المانيا استقبال 800 الف طالب لجوء هذه السنة اي اكثر بأربع مرات من 2014.
وسيتعين على المسافرين برا من المجر الى النمسا ان يتحلوا بالصبر بسبب الازدحام الشديد قرب الحدود حيث تقوم الشرطة بتفتيش كل شاحنة وسيارة بحثا عن مهربين للبشر.
 وقد اعتمدت شرطة النمسا هذه التدابير منذ مساء الاحد بعد ثلاثة ايام من العثور على شاحنة متوقفة بجانب الطريق وبداخلها 71 جثة قرب الحدود مع المجر في ولاية برغنلاند.
واعلنت الشرطة امس القبض على شخصين اضافيين في اطار التحقيق في هذه المأساة احدهما في بلغاريا والاخر في المجر. وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في اطار التحقيق الى سبعة ستة منهم اوقفوا في المجر. والخمسة الموقوفون سابقا هم اربعة بلغار وافغاني.
 وقالت الشرطة ان هؤلاء هم الايدي المنفذة لعصابات تهريب البشر التي تتقاضى مبالغ طائلة لنقل المهاجرين الى اوروبا.
وفي تطور منفصل ذكرت وكالة فرونتكس للحدود الاوروبية ان تجارة جوازات السفر السورية المزورة ظهرت خاصة في تركيا.
 واعلن فابريس ليجيري مدير «فرونتكس» الهيئة الاوروبية لمراقبة الحدود ان عصابة لتزوير جوازات السفر السورية تعمل في تركيا خصوصا لتسهيل دخول المهاجرين الى الاتحاد الأوروبي.
 وقال ليجيري لاذاعة «اوروبا 1» ان «هناك اليوم اشخاصا في تركيا يشترون جوازات سفر سورية لانهم ادركوا اهميتها طالما أن السوريين يحصلون على حق اللجوء في كل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي».
 واضاف ان «من يستخدمون جوازات سفر سورية هم في الاغلب يتحدثون العربية ولكنهم قد يكونون من شمال افريقيا ومن دول اخرى في الشرق الاوسط، وهم غالبا مهاجرون لاسباب اقتصادية».
وقال ان هذه العمليات لا يبدو انها تطرح مشكلة امنية بالنسبة للاتحاد الاوروبي في الوقت الراهن، «ليست لدينا اليوم عناصر موضوعية لنقول ان سياحا دخلوا الى اوروبا بهذه الطريقة» مع الدعوة الى «اليقظة على طول حدودنا كلها».
وجدد مسؤول فرونتكس الدعوة لارسال حرس حدود اضافيين من دول الاتحاد الاوروبي الى اليونان لتسجيل كافة المهاجرين الذين يصلون اليها على الحدود الخارجية لفضاء شنغن.
 ولاحظ ان تدفق المهاجرين اكبر من طاقة عمل انظمة التسجيل وبالتالي «لم يتم تسجيل كل المهاجرين. لدينا فكرة عن الجنسيات ولكن ليس لدينا رؤية كاملة حول من يدخل وما هي صفات كل هؤلاء المهاجرين».
(اللواء-وكالات)
======================
ا ف ب :اللاجئون السوريون يهتفون في ميونخ "نحبك يا المانيا"
الالمان يحتشدون في ميونخ استقبالات للمهاجرين السوريين ويحملون شعارات "اهلا وسهلا" تقابل بهتافات "نحبك المانيا"
ما أن وصل عشرات المهاجرين السوريين الى محطة القطارات في ميونيخ، ووجدوا مجموعة من السكان في انتظارهم وهم يحملون لافتات كتب عليها "أهلا وسهلا"، حتى هتفوا "شكرا المانيا، نحبك يا المانيا".
وبالنسبة للكثير من المهاجرين فإن المانيا هي الحلم. إنها الدولة القوية اقتصاديا التي تخلت عن إعادة المهاجرين السوريين الهاربين من الحرب الى الدولة الأولى التابعة للاتحاد الأوروبي التي وصلوا اليها.
التعب باد على وجوه الجميع وهم ينقلون أغراضهم البسيطة في أكياس زبالة، توزعوا بالمئات في محطة القطارات في ميونيخ التي وصلوها قادمين الاثنين من بودابست بعد أن سمحت لهم السلطات المجرية بالسفر الى فيينا وميونيخ.
يقول السوري عبد الحليم الذي وصل ليلة الاثنين الثلاثاء الى ميونيخ قادما من بودابست "في المجر كان الوضع سيئا جدا. لم نكن قادرين على تأمين الماء النظيفة لأطفالنا، والطعام كان نادرا، والشرطة تعاملت معنا بقسوة". من جهتها تقول سورية شابة وصلت الى محطة القطارات مع زوجها وأطفالها الأربعة قبل أن تتسلمهم الشرطة "نحن سعيدون جدا لوصولنا الى ميونيخ، ولو اننا متعبون جدا".
ويقوم عناصر الشرطة بتسجيل أسماء الواصلين قبل نقلهم الى مراكز إيواء للاجئين في مقاطعة بافاريا الواقعة جنوب المانيا بمحاذاة الحدود مع النمسا.
ودخل هذه المنطقة من المانيا بين صباح الاثنين وصباح الثلاثاء نحو 2200 مهاجر وهو أكبر عدد يسجل منذ بدء أزمة اللاجئين مطلع العام الحالي. وتتوقع المانيا أن يدخلها هذا العام نحو 800 ألف مهاجر هو رقم قياسي على المستوى الأوروبي.
"المهاجرون السوريون يصلون الى ميونيخ ويهتفون "نحبك يا المانيا""
وتشاهد في محطة ميونيخ مجموعات من الأشخاص استلقى بعضهم على الأرض بانتظار عناصر الشرطة لتسجيل اسمائهم ونقلهم إلى مراكز إيواء. الأولوية تعطى للعائلات في حين على الباقين الانتظار لبضع ساعات.
يقول سفن مولر المتحدث باسم الشرطة "نحاول نقلهم بأسرع وقت ممكن من محطة القطارات". بعض الواصلين ترك حلب في شمال سوريا قبل أكثر من شهر هربا من الحرب. ولقي المهاجرون تضامنا كبيرا من عشرات السكان في المدينة الذين قدموا الى المحطة حاملين الثياب والطعام والماء وحتى حفاضات الأطفال.
ويتقدم الألمان من السوريين ويسألونهم "أحضرنا معنا بعض العصائر هل تريدون شيئا آخر؟" أو "قولوا لنا كيف يمكننا أن نساعدكم؟". وتوسعت حملة التضامن الى حد دفع الشرطة الى الطلب من السكان التوقف عن نقل المساعدات لأنها لم تعد قادرة على استقبالها وتوزيعها لكثرتها.
وقالت الشرطة في تغريدة على صفحتها على تويتر عصر الثلاثاء "لم نعد قادرين على استقبال المزيد من المساعدات منكم في محطة القطارات الرئيسية. نطلب منكم التوقف عن إرسال المزيد". وانتشرت في كافة أنحاء المانيا حملات للتضامن مع المهاجرين خاصة السوريين منهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
إلا أن هذا لا يعني أن جميع الألمان يرحبون بالمهاجرين ويريدون مساعدتهم. ويروي شاب متطوع لمساعدة المهاجرين في محطة ميونيخ أن مجموعة من اليمين المتطرف اقتربت من المحطة وحاولت الاعتداء على المهاجرين.
وقال هذا الشاب اندرياس ديخمان البالغ من العمر 21 عاما الذي قدم مساء الاثنين ناقلا الطعام للمهاجرين المنهكين "جمعنا بعضنا ولما أصبحنا نحو عشرين شخصا طردناهم من المكان".
بمساهمة: ا.ف.ب
======================
أخبار الآن :أزمة المهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا بحاجة الى حل فوري..
أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة - (ديما نجم)
يوما بعد يوم تزداد اعداد اللاجئين الذين يغادرون بلدانهم هربا من ظروف معينة، محاولين الوصول الى الدول الاوروبية بطرق غير شرعية، ما دفع قادة هذه الدول الى التحرك سريعا لحل هذه الأزمة التي بدأت تتفاقم بشكل قيد لا يمكن السيطرة عليه قريبا.. ديما نجم والمزيد.
مع تفاقم أزمة اللاجئين وسعيهم المتزايد للوصول الى اوروبا هربا من الحروب في بلادهم او من سوء الأوضاع المعيشية، ومع كثرة الدعوات من أجل التصدي لهذا الملف الذي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم، قرر وزراء الداخلية الأوروبيون عقد اجتماع طارئ في منتصف أيلول/سبتمبر الجاري لبحث سبل مواجهة أزمة تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وفي هذا الشأن قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنه يجب توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وفقا لقدرة الدول الأعضاء على استقبالهم في إطار استراتيجية لاحتواء أزمة هجرة لم يسبق لها مثيل في أوروبا.
بينما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارة الى كاليه شمال فرنسا عن انشاء مخيم انساني للمهاجرين الذين يحتشدون بالآلاف وفي ظروف سيئة في هذا المرفأ على امل التوجه الى بريطانيا، مضيفا أن أوروبا معنية بأزمة اللاجئين وأنه يجب التفريق بين حق اللجوء والهجرة غير الشرعية، و أن حق اللجوء لا يجب أن يقابل بالأسلاك الشائكة.
أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فقد انتقد موقف بعض دول شرق أوروبا بدءا بالمجر وعدم تعاونها في حل أزمة المهاجرين الذين يتدفقون بالآلاف على دول الاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك في وقت أعلنت سويسرا أنها تعتزم تقديم مساعدة مالية لدول البلقان لدعمها في مواجهة تدفق أعداد كبرى من المهاجرين في محاولتهم الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وبالتزامن مع هذه التصريحات للقادة الأوروبيين، يواصل آلاف اللاجئين العبور الى اوروبا بكافة السبل، اذ عبر عشرات السوريين الهاربين من الحرب، الحدود بين روسيا والنرويج للوصول إلى أوروبا.
كما وصل إلى مدينة ميونخ الألمانية مساء الاثنين، قطار يقل مئتي لاجئ قادمين من العاصمة المجرية بودابست، وبحسب مصادر أمنية ألمانية، فإن هذا القطار واحد من أربعة على الأقل انطلقت من بودابست، وذلك للمرة الأولى منذ بدء وصول اللاجئين إلى المجر.
وفي النمسا أيضا أعلنت السلطات عن وصول ثلاثة آلاف وستمئة وخمسين مهاجرا الى فيينا قادمين من بودابست بالقطار، موضحة أنه رقم قياسي ليوم واحد هذه السنة.
ياتي ذلك بينما لا يزال مئات اللاجئين متكدسين أمام محطة القطارات في بودابست، وذلك لعدم السماح لهم بدخول المحطة لركوب القطارات المتوجهة الى ألمانيا والنمسا.
======================
ايلاف :اللاجئون يضعون تسامح المجتمع الألماني على المحك
ترجمة عبدالاله مجيد
 
يتدفق على ألمانيا أعداد كبيرة من اللاجئين، ويتوقع مراقبون أن يحدثوا تغييرًا كبيرًا فيها. فهم يشكلون عبئًا، ويوفرون في الوقت نفسه فرصة لبناء ألمانيا جديدة أكثر كوزموبوليتانية وتسامحًا وكرمًا.
إعداد عبد الاله مجيد: أحدثت قضية اللاجئين انقسامًا في المجتمع الالماني يتبدى بأشكال مختلفة. فعندما زارت المستشارة انغيلا ميركل مدينة هايدناو، اصطف السكان على امتداد الشارع لرؤيتها. لكن الاستقبال لم يكن وديًا، بل اسمعها المحتشدون هتافات اتهمتها بالخيانة.
جيران غرباء
حين دخلت المستشارة المبنى الذي يؤوي 400 لاجئ، بدأ سكان هذه المدينة الصغيرة في ولاية سكسونيا يتحدثون عن الغرباء الذين اصبحوا جيرانهم بصورة مفاجئة.
وانضم إلى الحديث شرطي ذو ملامح أجنبية، لكنه يتكلم الالمانية مثل أي الماني. قال الشرطي: "أنا من مواليد ألمانيا عام 1980، لكن والديَّ من افغانستان جاءا هربًا من الحرب مع الروس". وأوضح الشرطي أن والده كان معلمًا في افغانستان، ووالدته كانت تعمل في المجال التقني، لكنهما لم يتمكنا من الاستمرار في عملهما.
استمع اليه الواقفون على الجانب الآخر من الحاجز باهتمام وذهول. وكان الشرطي الشاب يتحدث بهدوء، لكن بإصرار، ينظر اليهم وجهًا لوجه رافضًا إعطاء اسمه، ليس خوفًا بل لأنه لا يريد أن يتحدث عن آرائه السياسية اثناء الواجب الرسمي. فالرجل ذو الأصل الأفغاني استوعب بالكامل المبادئ الالمانية التي تحكم سلوك الموظف العامل في مجال الخدمة المدنية.
أي ألمانيا؟
لم يقل سكان المدينة شيئًا وتحول موقفهم العدائي إلى صمت مطبق. تبين هذه الواقعة أن ألمانيا اليوم بلد يمكن أن يثير الحيرة. فهناك مهاجرون يرتدون ملابس الشرطة واجبهم حماية المستشارة التي هي نفسها من ألمانيا الشرقية سابقا، بل من هذا الرهط الذي يناصبها العداء.
وكانت الاعتداءات على مراكز ايواء اللاجئين بلغت مستويات مخيفة هذا العام. إذ سُجل 199 اعتداء لغاية السادس من تموز (يوليو) الماضي من دون أن يلوح في الأفق ما يشير إلى توقفها. وبالمقابل، يبدي المان آخرون استعدادًا للمساعدة أكثر من أي وقت مضى.
فهم يزورون مراكز اقامة اللاجئين حاملين الملابس ولعب الأطفال ويطهون الطعام مع السوريين والسودانيين ويدعون الصبيان اللاجئين إلى مشاركة ابنائهم في لعب كرة القدم.
فأي الالمانيتين ستكون لها الغلبة؟ ألمانيا الهتافات العنصرية من المصطفين على جانب الطريق؟ ألمانيا المشاغبين ورماة الحجارة؟ "ألمانيا المظلمة" كما يسميها رئيس البلاد يواخيم غاوك؟ أم ألمانيا جديدة مشرقة ستولد يمثلها الشرطي الشاب ذو الاصول الأفغانية؟ هل ستختار اوروبا الغربية ترك اللاجئين يموتون اختناقًا في شاحنات نقل الماشية على أن تفتح الباب للهاربين من الحرب والظلم؟ أم أن ألمانيا سترحب بمشاركة اللاجئين في الازدهار الاستثنائي الذي حققته خلال العقود الماضية؟
تحالف العقل
القيادة السياسية الالمانية لم تحسم موقفها، وتبدو مترددة وشجاعة في آن واحد، ومن الصعب معرفة الاتجاه الذي ستقرر السير فيه. لكن هناك بوارق الأمل، فبعد ايام من الصمت زارت ميركل مركز اقامة اللاجئين في مدينة هاينداو الذي كان هدف احتجاجات اليمين. واعلن زيغمار غابريل نائب ميركل أن المحتجين قطيع ووغوغاء بعدما اعرب في وقت سابق من العام عن تفهمه لاحتجاجات حركة "الاوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب" المعادية للمهاجرين واللاجئين.
ولكن، إلى متى سيصمد هذا الموقف أو "تحالف العقل"، على حد تعبير مجلة شبيغل قائلة أن هذا واحد من عدة اسئلة يتعين الاجابة عنها. إذ من المتوقع أن يصل إلى ألمانيا 800 الف لاجئ هذا العام، بحسب تقديرات وزارة الداخلية. والمؤكد أن اعداد اللاجئين لن تنخفض في الفترة المقبلة. فالحرب الأهلية في سوريا مستمرة بلا هوادة والارهاب في العراق لا ينبئ بنهايته في وقت قريب والوضع في ارتريا من المستبعد أن يتحسن قريبًا، على سبيل المثال لا الحصر.
والمؤكد ايضًا أن الوافدين الجدد سيغيرون ألمانيا. فالالمان لم يتصالحوا إلا مؤخرًا مع حقيقة أن بلدهم بلد مهاجرين، وليس هناك شيء اسمه هجرة تحت السيطرة.
على السواء
لكن الالمان عمومًا لا ينظرون إلى اللاجئين على اساس مؤهلاتهم وهم لا يرون مشكلة في تفاوت مستوياتهم، بل يعتبر 60 في المئة أن ألمانيا قادرة على استيعاب اعداد هائلة من اللاجئين. واخذ شكل جديد من السلوك المتمدن ينشأ بينهم، شكل لا يدفعه تبكيت الضمير وتركة الماضي الثقيلة فحسب بل الفرح بعمل الخير.
لكن إلى متى؟ فاللاجئون سيكونون عبئًا على موارد البلد وهم سيُنتقلون إلى شقق اصلًا ليست متوفرة بأعداد كافية في بعض المدن. وسيكون وجودهم تحديًا لهيئات التدريس باستقبال اطفال لا يتكلمون الالمانية في مدارسهم.
وستطرح ألمانيا الجديدة مطالب كبيرة على مواطنيها، لكنها ستوفر فرصة جديدة ايضًا. فأغلبية اللاجئين من الشباب في حين أن ألمانيا سائرة نحو الشيخوخة بوتائر متسارعة. كما أن اللاجئين سيكونون دليلًا آخر على نجاح الديمقراطية الالمانية في مواجهة امتحانات وتحديات كبيرة.
نمط جديد
قبل عام، أُنشئ "تحالف الترحيب باللاجئين" في منطقة شتيغليتس تسيلينهوف الميسورة من برلين. ويعيش في المنطقة نحو 300 الف شخص وحتى الآونة الأخيرة مئات من اللاجئين الموزعين على خمسة مراكز لايوائهم. ويدعم المبادرة أكثر من 1000 شخص مع 300 متطوع لمساعدة الوافدين الجدد في انجاز المعاملات الرسمية أو جمع المساعدات لهم.
وهذا مثال واحد على ظهور حركة شعبية جديدة من نمط لم تعرف ألمانيا مثيلًا له من قبل. وتنقل مجلة شبيغل عن اولاف كلايست الباحث في مركز دراسات اللاجئين في جامعة اوكسفورد أن التسعينات شهدت "انطلاق موجة من الأشخاص المستعدين لمساعدة اللاجئين القادمين إلى ألمانيا هربًا من الحرب في يوغسلافيا السابقة ولكنها لم تكن بهذا الحجم وبهذه السعة".
انبثقت الحركة الجديدة من قلب المجتمع الالماني وهي حركة منفتحة على الوافدين إلى البلد. وقال كلايست: "انها مؤشر واضح إلى أن المجتمع الالماني مستعد للتغير، وانه يصبح أكثر حبًا للاستطلاع واكثر انفتاحًا على الجديد".
أخ غير شقيق
هذا ما تؤكده غابي انغلمان، التي تطوعت للعمل مع "تحالف الترحيب باللاجئين"، بمرافقة اللاجئين خلال مراجعة الدوائر الرسمية. وهي ترافق لاجئًا سوريا في مراجعاته منذ شباط (فبراير).
وأكدت انغلمان البالغة من العمر 69 عاما أن ابنها اصبح يسمي اللاجئ السوري أخاه غير الشقيق. وقالت انغلمان لمجلة شبيغل: "أنا فجأة أشعر بالسعادة"، مشيرة إلى تعرفها على ثقافات أخرى وتحسين لغتها الانكليزية واقامة العديد من الصداقات الجديدة.
لكن العمل الطوعي لا يعوض عن الدولة. وقال غونتر شولتس، مؤسس "تحالف الترحيب باللاجئين" انه إذا كانت مبادرات المواطنين تتولى مهام هي في الحقيقة من اختصاص الدولة فيجب على الأقل مدها بالدعم المالي اللازم لتنفيذ مهام الدولة نيابة عنها.
المخاوف نفسها
في التسعينيات، تمكنت الأحزاب اليمينية المتطرفة من تحقيق مكاسب سياسية باستغلال الخوف من "اغراق المجتمع الالماني" باللاجئين الوافدين من البلقان. لكن الوضع تغير والالمان اصبحوا أكثر انفتاحًا على العالم وتطور معه فهمهم للبؤس الموجود في العالم والأسباب التي تدفع اللاجئ إلى ترك وطنه. يضاف إلى ذلك أن كثيرًا من الناخبين المستائين لا ينضمون إلى الأحزاب اليمينية اليوم بل يكتفون بالامتناع عن التصويت.
مع ذلك، يرجح المحللون أن تؤثر قضية اللاجئين في القرارات السياسية لكثير من الناخبين. وقال ماتياس يونغ، رئيس مؤسسة فورشونغس غروبة فالين لاستطلاع الرأي لمجلة شبيغل: "مخاوف التسعينات شبيهة بمخاوف اليوم سوى أن الوضع الاقتصادي كان اسوأ بكثير وقتذاك، وإلى جانب الخوف اللاعقلاني من كثرة الأجانب كان هناك ايضا الخوف العقلاني من البطالة".
بعد اكثر من 20 عامًا تحسن الوضع الاقتصادي وتراجع الخوف من الأجانب. وفي الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، كان 44 في المئة من المهاجرين الذين وصلوا إلى ألمانيا من دول البلقان. وقد تكون اسباب هجرتهم شرعية لكن بلدانهم تحررت من الحرب والأنظمة الشمولية. ويتعين تسريع النظر في طلبات لجوئهم وكذلك عملية عودتهم إلى بلدانهم. وفي الوقت نفسه يتعين تسريع النظر في طلبات لجوء السوريين الذي يُقبل نحو 87 في المئة منهم، بحسب مجلة شبيغل.
لامسؤولية منظَّمة
اصبح مخيم اللاجئين غير الرسمي في كاليه الفرنسية رمزًا لفشل سياسة اللجوء الاوروبية. وتساءل علي مشيرا إلى كوخ من الألواح البلاستيكية قائلًا: "أهذه اوروبا؟" ثم اشعل نارا صغيرة بين ثلاثة احجار باستخدام اغصان جافة وكرة من الأوراق لطهي بعض الرز.
علي مهندس شاب من اقليم دارفور غرب السودان في طريقه إلى فرنسا عبر الصحراء الليبية ثم دفع آلاف اليوروهات إلى مهربين لايصاله إلى الضفة الاوروبية من البحر المتوسط.
كل مساء، يخرج علي واصدقاؤه من المخيم للبحث غن ثغرة في السياج الأمني الذي يحمي ميناء كاليه ونفق القطار العابر إلى بريطانيا. وفي كل مساء تحاول الشرطة الفرنسية وكلابها البوليسية منعهم من مواصلة رحلتهم الخطيرة. واصبحت هذه عملية يومية وسط اوروبا كثيرا ما تسفر عن اصابات بل وحتى عن وفيات.
حتى الآن تعاملت اوروبا مع الأزمة بـ"لامسؤولية منظَّمة"، على حد تعبير شبيغل. فايطاليا واليونان تسمحان للاجئين بمواصلة رحلتهم رغم الاتفاقات الاوروبية التي تقضي بأن يقدم اللاجئ طلب منحه حق اللجوء في البلد الذي يدخله اولا. وهو نظام اتاح لبلدان مثل ألمانيا وفرنسا أن تتجاهل حجم المشكلة طيلة سنوات.
الكراهية
لكن هناك دلائل عديدة أخرى على انهيار نظام الهجرة الاوروبي منها السياج الحدودي الذي تبنيه المجر وبلغاريا، وقرار سلوفاكيا قبول اللاجئين المسيحيين فقط، واعلان النمسا توقفها عن النظر في أي طلبات لجوء جديدة. وتعتزم بريطانيا إصدار قوانين صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.
كثيرًا ما يُقال أن اوروبا تكبر في الملمات، لكن الوضع الحالي يؤكد عكس ذلك، وتبدو أزمة اللاجئين تميط اللثام عن اسوأ ما في اوروبا من كراهية للأجانب وانعزالية وجدل لا ينتهي عمن يتحمل المسؤولية.
لكن اللاجئين الذين وصلوا إلى اوروبا يمنحونها ايضًا فرصة لاثبات التزامها بالقيم التي تنص عليها معاهداتها. والخطوة الأولى هي الاتفاق على توزيع اللاجئين توزيعا عادلا بين دولها لكي لا يقع العبء الأكبر على بلدان مثل ايطاليا واليونان، أو ألمانيا والسويد. ولكن انعدام الثقة بين رؤساء الحكومات الاوروبية عميق لا يسمح بالتوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
وعلى المدى الأبعد، تكافح اوروبا اسباب الهجرة واللجوء. وبالطبع فإن اوروبا لن تتمكن من انهاء سفك الدماء فورًا في سوريا، أو تحويل اريتريا إلى ديمقراطية، لكنها اصلًا لا تحاول النظر أبعد من حدودها. واقصى ما يفعله القادة الاوروبيون هو تشجيع البلدان افريقية على استعادة اللاجئين الذين رفضتهم اوروبا.
فرص عمل
لدى ألمانيا الآن فرصة مزدوجة. فليس كل اللاجئين الوافدين اليها من البسطاء غير المتعلمين، خصوصًا الآتين من سوريا التي يهرب افراد طباقاتها الوسطى والعليا ايضا.
وأظهرت دراسة اجراها معهد ابحاث التشغيل في نورمبرغ أن 13 في المئة من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا عام 2013 يحملون شهادات جامعية، ونحو 25 في المئة أكملوا الدراسة الثانوية على أقل تقدير.
لكن الفئة الأكبر من الوافدين، نحو 58 في المئة، لم يتلقوا إعدادا مهنيًا من أي نوع. وإذا كانت ألمانيا تريد أن تتجنب اخطاء الماضي فيجب أن تسرع إلى تدريبهم مهنيًا. وسيكون هذا من أكبر المهمات المطروحة عليها في السنوات المقبلة.
وسيكون من الخطأ استبعاد اللاجئين عن نظام التعليم. فان تأهيلهم مهما كلف سيكون استثمارًا مربحًا في المستقبل لا سيما وان سوق العمل في ألمانيا تتسع لاستقبال المزيد.
وقال هولغر بونين الخبير بسوق العمل في مركز الأبحاث الاقتصادية الاوروبية أن من الخطأ الاعتقاد بأن اللاجئين يمكن أن يسرقوا فرص العمل من الالمان فان الفنادق والمطاعم ودور الرعاية والمزارع كلها تبحث عن أيدٍ عاملة.
ينجبون أكثر
كما يمكن استخدام اللاجئين للمساعدة في حل مشاكل ألمانيا السكانية، بما في ذلك الشيخوخة والهجرة من الريف إلى المدينة وتناقص السكان بسب انخفاض معدلات الولادة. فعائلات المهاجرين تنجب أكثر مما تنجبه العائلة الالمانية. لكن على الحكومة الالمانية أن تعد برامج تتيح اندماج اللاجئين والمهاجرين بسرعة كيف يسهموا بأكبر قسط ممكن في حل هذه المشاكل.
وتتمثل المهمة الرئيسية التي تواجه السياسيين الالمان الآن بضمان بقاء الأغلبية من الالمان على موقفهم المتعاطف مع اللاجئين حاليًا. ومن الضروري لتحقيق ذلك وضع أمرين نصب أعينهم هما رسم حدود والتحلي بالأمانة. إذ يتعين وضع حدود لكي لا يزيد عدد اللاجئين على قدرة المجتمع على استيعابهم فتُلقى اعباء على انفتاح الالمان واستعدادهم للمساعدة تفوق طاقتهم. وعلى السياسيين أن يتكلموا بصراحة عن التكاليف التي ستواجه الالمان قريبًا. فان دمج اللاجئين لن يحدث مجانًا بل هناك اثمان، مالية واجتماعية على السواء.
وسيكون تعايش مئات الآلاف من المسلمين العرب والأفارقة بالاضافة إلى ملايين الأتراك وذوي الأصول التركية الذين يعيشون اصلا في ألمانيا اختبارًا لقدرتها وحدود تسامحها. وعليها أن تكون مستعدة لسجالات عامة حول قضايا مثل السماح بالحجاب في الدوائر الحكومية وتقديم دروس مختلطة في السباحة وبناء مآذن اعلى من ابراج الكنائس ودرجة صوت المؤذن. ولكن هذا اختبار اثبت المجتمع الالماني انه قادر على قبوله وتحمله.
======================
سيريانيوز :ميركل تعتبر أزمة اللاجئين تحدياً "سيستمر طويلا" .. وتطالب دول الاتحاد بقبول المزيد منهم
منذ 21 ساعة أخبار سوريا فى سوريا 1 زيارة 0
حذرت المستشار الألمانية، أنجيلا ميركل، يوم الاثنين، من أي تحرك "عنصري" في بلادها ضد اللاجئين، مشيرة إلى أزمة اللاجئين تشكل تحدياً "سيستمر طويلا"، كما طالبت دول الاتحاد الأوربي بقبول نصيب أكبر من اللاجئين على أراضيها.
وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي، نشرته وكالات أنباء، إن "السلطات لن تتسامح مع من يشككون في كرامة الأشخاص الآخرين، وأحذر المواطنين من المشاركة في المظاهرات ذات الخلفيات العنصرية واليمينية المتطرفة ضد اللاجئين".
وأضافت، أن "على المواطنين التحلي بالمرونة في مواجهة قضية اللاجئين التي تعتبر تحديا سيستمر طويلا".
وعلقت ألمانيا الأسبوع الماضي العمل باتفاقية دبلن بالنسبة للمهاجرين السوريين فقط، إذ باتت ألمانيا تستقبل المهاجرين السوريين بغض النظر عن أي بوابة دخل إليها أولئك المهاجرون في أوربا قبل وصولهم إلى ألمانيا.
وأكدت الحكومة الألمانية، أنه سيتم إلغاء جميع أوامر الطرد الحالية لطالبي اللجوء السوريين، كما لن يضطر الوافدين السوريين الجدد لملء الاستبيانات لتحديد أي بلد كانوا قد وصلوا لأول مرة.
وفي سياق متصل، حثّ المستشارة الألمانية دول الاتحاد الأوروبي على "قبول نصيب أكبر من اللاجئين".
ووجّه "الائتلاف الوطني" المعارض، السبت، نداءً طالب فيه المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء أزمة اللاجئين والمهجرين السوريين وإيجاد طرق لنقلهم إلى مناطق آمنة بعيدا عن "تلاعب المهربين".
بدوره، شدد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، على "ضرورة تعاون الدول الأوروبية مع بعضها لمعالجة أزمة المهاجرين وتوفير ملاذ آمن للهاربين من الحروب والقمع".
وأشار فالس، إلى أن "فرنسا تعمل على أنشاء مخيم للاجئين يتكون من 120 خيمة كبيرة تستوعب 1500 لاجئ"، موضحا أن "المخيم يكون جاهزا بداية العام المقبل".
وذكرت تقارير إعلامية أوربية أن وزراء من الاتحاد الأوروبي سيعقدون في الـ 14 من أيلول المقبل اجتماعا طارئا لبحث تصاعد معدلات الهجرة غير الشرعية.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق، إن تفاقم الوضع الإنساني في دول اللجوء المجاورة لسوريا في تركيا ولبنان والعراق يدفعهم إلى الفرار نحو أوربا، حيث تجاوز عدد اللاجئين الـ 4 ملايين شخص.
ويستمر لجوء سوريين فارين من الحرب الدائرة في البلاد، إلى عبور البحر من تركيا أو دول شمال أفريقيا لاسيما ليبيا، عبر قوارب مطاطية غير آمنة، بغية الوصول إلى الشواطئ الأوربية لطلب اللجوء لدى إحدى دولها، كما يتكبد المهاجرون غير الشرعيون عناءً في عبور الغابات في عدد من دول أوربا تفاديا للوقوع في أيدي الأمن ما يعقد بلوغهم حلم اللجوء.
======================
النشرة :ميركل: يجب توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وفقا لقدرات الدول
الثلاثاء 01 أيلول 2015   آخر تحديث 17:17
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انه "يجب توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وفقا لقدرة الدول الأعضاء على استقبالهم في إطار استراتيجية لاحتواء أزمة هجرة لم يسبق لها مثيل في أوروبا"، مشيرة إلى أنه "يجب أن يكون هناك توزيع عادل في أوروبا وفقا للقوة الاقتصادية والانتاجية وحجم كل دولة".
وفي مؤتمر صحفي لها، اعتبر ميركل أنه يتعين على المفوضية الأوروبية فعل المزيد لحل الأزمة بما في ذلك توفير قائمة بدول المنشأ الآمنة لتسهيل تحديد سلامة طلبات اللجوء التي يقدمها المهاجرون.
======================
الجزيرة :آلاف الآيسلنديين يفتحون منازلهم للسوريين
فقد أشارت ديلي تلغراف إلى أن عشرة آلاف آيسلندي رحبوا باللاجئين السوريين في منازلهم، كجزء من حملة دشنتها كاتبة بارزة على الفيسبوك، بعد إعلان الحكومة استعدادها استقبال عدد قليل فقط منهم.
وقد شجعت الكاتبة الآيسلندية برينديس بجورغفينسدوتير مواطنيها على التحدث لصالح المحتاجين للجوء، بعد أن أعلنت الحكومة الشهر الماضي استعدادها قبول خمسين لاجئا فقط. وفي غضون 24 ساعة فقط عرض عشرة آلاف آيسلندي -من مجموع السكان البالغ عددهم ثلاثمئة ألف- استضافة اللاجئين، وحثوا الحكومة على استقبال المزيد وهو ما تدرسه بالفعل الحكومة حاليا.
وفي السياق نشرت الصحيفة نفسها في زاوية أخرى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صرحت للمرة الأولى أن منطقة "شنغن" -التي تسمح بالسفر دون جواز سفر في جميع أنحاء أوروبا- لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي ما لم تقبل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى نصيبها من المهاجرين. وقالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي قد يُجبر على إعادة القيود الحدودية في أعقاب أزمة المهاجرين.
"ما جرى الأسبوع الماضي من وفيات جماعية في القوارب التي انقلبت باللاجئين والشاحنات المهجورة على الطرق السريعة المليئة بالجثث المختنقة داخلها، تعكس حجم المعاناة واليأس الذي يدفع مئات آلاف الأسر لركوب المخاطر والمجيء إلى أوروبا"
وأضافت ميركل أنها لا تريد تشديد قواعد حرية الحركة، إلا أن القضية يمكن أن تُثار إذا لم يكن هناك مشاركة في مسؤولية قبول المهاجرين.
ومن صحيفة فايننشال تايمز، علق الكاتب مارتن ساندبو على الأزمة باستحضار قصة وفاة السير نيكولاس وينتون -الذي نظم عملية إنقاذ 669 طفلا كان مصيرهم معسكرات الاعتقال النازية في ألمانيا ووسط أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية- عن عمر ناهز 106 أعوام، وكيف كان الاحتفاء به بعد وفاته لعدة أيام حيث رثاه العديد من الأشخاص لإنقاذه هؤلاء الأطفال.
وقال الكاتب "المدهش اليوم هو التباين في الموقف بين وينتون وموقفنا من أزمة اللاجئين الذين يتدفقون على السواحل الأوروبية". وأوضح أن وينتون كان مصرفيا واستطاع نقل عشرة آلاف طفل -معظمهم من اليهود- إلى المملكة المتحدة، حيث أقنع الحكومة برفع جميع قيود الهجرة في حال استطاعت مؤسسته تأمين منازل وأموال للإنفاق عليهم.
وأشار الكاتب إلى أنه لا مجال للمقارنة اليوم مع المحرقة النازية، إلا أن ما جرى الأسبوع الماضي من وفيات جماعية في القوارب التي انقلبت باللاجئين والشاحنات المهجورة على الطرق السريعة المليئة بالجثث المختنقة بداخلها، تعكس حجم المعاناة واليأس الذي يدفع مئات آلاف الأسر لركوب المخاطر والمجيء إلى أوروبا.
وذكر الكاتب أن ألمانيا والسويد هما الدولتان الوحيدتان في أوروبا اللتان رحبتا باللاجئين المتدفقين عليها، وختم بأن على الدول الأخرى أن تظهر بعض التسامح مع أزمة اللاجئين خاصة أن معظمهم من الأطفال.
المصدر : الصحافة البريطانية
======================
واتس اب :وزيرة ألمانية: نحتاج 3 .3 مليار يورو إضافية لمواجهة أزمة اللاجئين
أعلنت وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية الألمانية أندريا ناليس أن هناك حاجة إلى مخصصات مالية إضافية للاجئين لتغطية نفقاتهم الاجتماعية وإدماجهم فى سوق العمل العام المقبل بنسبة تتراوح بين 8 .1 و3 .3 مليار يورو.وقالت ناليس اليوم الثلاثاء فى برلين إن تكاليف النفقات الاجتماعية للاجئين سترتفع إلى نحو 7 مليارات يورو بحلول عام 2019 ، وذكرت ناليس أنها ناقشت الأطر المالية للمخصصات المالية الإضافية مع وزير المالية فولفجانج شويبله، مشيرة إلى أن الأمر سيجرى حسمه خلال المشاورات المقبلة حول الموازنة.وأوضحت ناليس أنه فى عام 2016 سيكون هناك ما يتراوح بين 240 ألف و460 ألف شخص إضافى من مستحقى المعونات وفقا لقانون التأمينات الاجتماعية الأساسية للباحثين عن العمل فى ألمانيا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يصل عددهم عام 2019 إلى مليون شخص.وأشارت ناليس إلى أن ألمانيا تعتمد على العمالة المهاجرة، موضحة أن هناك بعض المناطق التى تعانى بوضوح من نقص فى العمالة المتخصصة.وكانت ناليس طالبات من قبل بزيادة مخصصات إدماج اللاجئين فى سوق العمل الألماني، موضحة أن إدماج اللاجئين فى سوق العمل يكلف أموالا، لكنه يخفف فى الوقت نفسه الأعباء عن صناديق المعونات الاجتماعية، كما نشادت الوكالة الاتحادية للعمل زيادة مخصصات إدماج اللاجئين فى سوق العمل الألمانى، وبوجه عام تتوقع الحكومة الألمانية أن يصل عدد اللاجئين بحلول نهاية العام الجارى إلى نحو 800
المصدر : جورنالك اليوم
======================
حضرموت :نيويورك تايمز: أزمة اللاجئين امتحان "صعب" للضمير الأوروبي
بات موضوع المهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا يستأثر باهتمام عالمي كبير، خصوصاً بعد واقعة "شاحنة الموت" في النمسا، والتي أودت بحياة 71 شخصاً، الأمر الذي دفع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى التأكيد أن أوروبا تواجه اختباراً صعباً للقيم التي بني عليها الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتها الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة الأميركية، في عددها الصادر يوم الثلاثاء، أن الدول الأوروبية لا تزال إلى الآن عاجزة عن استقبال اللاجئين بشكل مُنظم، وكلما تأخرت هذه الدول في إيجاد حل عملي للتعامل مع الملف، فإنّ عدد اللاجئين يرتفع بشكل "مهول"، معتبرةً أن "الأزمة تتفاقم، ومع ذلك، فالدول الأوروبية تحاول أن تغلق حدودها في وجه اللاجئين والمهاجرين، عكس مبدأ حرية تنقل الأفراد بين دول الاتحاد الأوروبي، التي أسس عليها الاتحاد الأوروبي".
واستدلت الصحيفة على الطريقة التي تتعامل بها الدول الأوروبية مع أزمة المهاجرين، بإقدام النمسا على اختراق الحدود الهنغارية، وذلك من أجل توقيف عدد من السيارات، التي كانت تقل مهاجرين غير شرعيين، واصفةً الأمر بـ"الارتجالي والمضطرب"، معتبرةً أن هذا الوضع "لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية".
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة الأميركية، إلى أنّه "على الرغم من تبرير الدول الأوروبية للتضييق على حرية التنقل بين الدول الأوروبية بكونها ترغب في الحفاظ على حياة اللاجئين، إلا أن هذا يعطي انطباعاً بأن التقليص من هامش حرية الانتقال بين الدول الأوروبية، أصبح سياسة ممنهجة"، مذكرةً أنه "يوم أمس جرى توقيف قطار على الحدود الهنغارية مليء باللاجئين القاصدين ألمانيا، وبعد ساعات تم السماح لهم بالمرور، بطريقة غامضة، وهذا دليل على أن الدول الأوروبية مازالت تحت وقع الصدمة".
وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن "اتساع هوة الخلاف بين الدول الأوروبية، ووجود ثلاثة تيارات داخل الاتحاد الأوروبي للتعامل مع هذه الأزمة، ذلك أن دولاً مثل اليونان وهنغاريا والنمسا تدعو إلى إجراءات جديدة لمراقبة الحدود، وأن تتحمل الدول الغنية في أوروبا العبء الأكبر في استقبال المهاجرين، بينما ترى دول أوروبية أخرى وعلى رأسها ألمانيا أنه يجب إعادة توزيع عدد اللاجئين بين الدول الأوروبية وتعبر عن امتعاضها من تحمل الجزء الأكبر من هذا الملف، في  حين ترفض دول أخرى أن ترفع من عدد اللاجئين القادمين إليها".
وعبرت الصحيفة الأميركية عن اتفاقها مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي قالت إنه في حال فشلت أوروبا في إيجاد حل لقضية اللاجئين، وتم تكسير مبدأ الحقوق المدنية الكونية "فإننا سنفقد أوروبا التي نرغب في تأسيسها".
======================
الاهرام :إيفيت كوبر: على بريطانيا استضافة 10 آلاف لاجئ فى الشهر من الشرق الأوسط
أحمد سعيد طنطاوى
1-9-2015 | 15:29 خط اصغرخط اكبر24  عدد القراءات
أكدت إيفيت كوبر، وزيرة داخلية حكومة الظل فى المملكة المتحدة، ضرورة كسر المحرمات السياسية من أجل الاستجابة إلى أزمة اللاجئين، عن طريق استضافة 10 آلاف لاجئ فروا من الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط، ومن أجل توافق بريطانيا مع قيمها وتاريخها.
وأضافت قائلة: إن بريطانيا يجب أن تستجيب للأزمة الإنسانية التى لم نشهدها في قارتنا منذ الحرب العالمية الثانية".
وقالت كوبر، فى تصريحات نشرتها جريدة "الجارديان" البريطانية، إنه يجب على تيريزا ماى وزيرة الداخلية، أن تضع حدا للشلل الإداري في حكومتها، وتعقد مؤتمرا صحفيا خاصا مع المجالس المحلية لمناقشة كم من اللاجئين يمكن أن تستوعبهم كل بلدة ومدينة، واقترحت كوبر إلى أنه إذا أخذت كل مدينة 10 لاجئين فإن بريطانيا يمكنها استيعاب 10 آلاف لاجئ في الشهر، ليس فقط من سوريا، ولكن أيضا من العراق وليبيا.
واعترفت كوبر بأن دعوتها تلك من المرجح أن يُنظر إليها على أنها لن تساند سياسيا، ولكنها في الوقت ذاته أكدت أن الشعب البريطاني سيستجيب.
وأضافت: " أن بريطانيا عالقة في الجبن السياسي الذي يشجع الناخبين البريطانيين على كراهية الهجرة، على الرغم من أن أمتنا كانت ملجأ للمضطهدين لعدة قرون.
======================
المصريون :المعارضة السورية تشكّل لجنة خاصة لحل أزمة اللاجئين
وكالات الثلاثاء, 01 سبتمبر 2015 14:27 أعلنت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تشكيل لجنة للتواصل مع الدول المعنية بقضية اللاجئين السوريين، ومباشرتها بإرسال وفود رسمية إلى الدول الأوروبية لخدمة هذه الغاية، في مسعى لتوفير الملجأ الآمن والإنساني المؤقت لهم، وتأمين الظروف التي تبعدهم عن الأخطار. وأكد الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الثلاثاء (1|9)، على تمسكه بمبدأ الحل السياسي بما يحقّق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة، وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، وبما يضمن تحقيق انتقال سياسي حقيقي بناء على جدول زمني محدد. وشدّد على أن الحل السياسي يجب أن يؤدي إلى نقل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية من نظام الأسد إلى هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحيات، تضع البلاد على طريق الحياة الديمقراطية والتعددية السياسية، مما يعني عدم وجود أي دور للأسد وزمرته في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية، وفق البيان. ولفت "الهيئة العامة للائتلاف الوطني" إلى أن المقترحات المقدمة من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وفريقه، تجاهلت خروقات نظام الأسد الواضحة والمتكررة لقرارات مجلس الأمن رقم  2209 و 2139 وإغفال أي آليات من شأنها أن تؤدي إلى حقن دماء الشعب السوري وتخفيف معاناته التي تسبب بها النظام والميليشيات الطائفية والإرهابية التي جلبها، حسب ما جاء في البيان. وأشار إلى قيام نظام الأسد بإعاقة خطوات لبناء الثقة في المجال الإنساني على نحو متعمد، مما يعني عدم إيجاد بيئة تساعد على مفاوضات سياسية بناءة، فضلا عن تقيّيد الخطة وتشتيتها بشكل انتقائي لممثلي الشعب السوري، ووضع معايير قسرية من شأنها أن تضعف تمثيلهم لشعبهم؛ في حين تترك للنظام حرية اختيار ممثليه دون أي محددات، كما قال.

======================
دي دبليو :ميركل وراخوي يدعوان إلى حل أوروبي لأزمة اللاجئين
أكدت المستشارة الألمانية على ضرورة توزيع عادل للاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي. كما دعت هي ورئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي المفوضية الأوروبية إلى حل أوروبي لهذه الأزمة.
رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الاتهامات بأن ألمانيا تتجاهل قواعد دولية في مسألة اللجوء. وقالت ميركل اليوم الثلاثاء (01 سبتمبر/ أيلول 2015) في العاصمة الألمانية برلين: "يتعين علينا ألاّ نتهم بعضنا، ولكن علينا أن نغير شيئا". وتابعت خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي أن الوضع القانوني الحالي يسري بالطبع، ولكن لا يتم تطبيقه بشكل واضح.
ودعا راخوي وميركل المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراء في هذا الشأن، وأشارا إلى أن أوروبا بحاجة لسياسة لجوء مشتركة. واعتبر راخوي أن أزمة الهجرة الحالية تشكل "أكبر تحد لأوروبا" على مدى سنوات مقبلة فيما تواجه القارة تدفقا متزايدا للاجئين. وقال راخوي إن اسبانيا شهدت على حدودها "مآسي مماثلة لتلك الجارية حاليا في أماكن أخرى، على حدود أخرى للاتحاد الأوروبي". وأضاف "ما نشهده هناك، يشكل أكبر تحد لاوروبا للسنوات المقبلة".
طفلة سورية تتنفس الصعداء حالمة بمستقبل أفضل، كما هو مكتوب بالألمانية على البالون الأحمر الذي تحمله، بعد أن وصلت مع عائلتها إلى محطة القطارات الرئيسية في مدينة ميونيخ الألمانية.
كما أكدت ميركل على ضرورة توزيع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وفقا لقدرة الدول الأعضاء على استقبالهم في إطار استراتيجية لاحتواء أزمة هجرة لم يسبق لها مثيل في أوروبا. وقالت "بالنسبة لهؤلاء اللاجئين المعرضين للاضطهاد أو الفارين من الحرب يجب أن يكون هناك توزيع عادل في أوروبا وفقا للقوة الاقتصادية والانتاجية وحجم كل دولة."
وشددت ميركل على ضرورة أن يكون هناك مراكز تسجيل للاجئين في إيطاليا واليونان بصفة خاصة، مع تحديد تصنيف مشترك للمواطن الأمنة وتوفير إمكانات للترحيل. وقالت المستشارة الألمانية: "لابد من مناقشة المعايير اللازمة لتحقيق ذلك". وأعربت ميركل عن تحفظها مجددا على مدى ضرورة إصدار قانون للهجرة، وقالت: "لدينا حاليا وضع متغير للغاية". وأشارت إلى أن هناك حاليا عددا كبيرا من الوظائف الشاغرة وهناك نقص في القوى العاملة في بعض القطاعات الاقتصادية. وأضافت أن هناك حاليا بالفعل إمكانية للهجرة الشرعية إلى سوق العمل، وأكدت أن الأولوية حاليا تكون لدمج الأشخاص الذين يأتون إلى ألمانيا.
ش.ع/ (أ.ف.ب، أ.د.ب)
======================
محيط :فالس: فرنسا تتحمل مسئوليتها تجاه أزمة اللاجئين
أكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، أمس الاثنين، إن رفض اللاجئين يتعارض مع السياسة والقيم الأوروبية، قائلا: “فرنسا تتحمل مسئوليتها كاملة تجاه اللاجئين، ولدينا خطة طموحة لزيادة عدد مراكز الإيواء”.
وأضاف فالس أن أوروبا معنية بأزمة اللاجئين وأنه يجب التفريق بين حق اللجوء والهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن “حق اللجوء لا يجب أن يقابل بالأسلاك الشائكة”.
وجاءت تصريحات فالس خلال زيارة كاليه، شمال فرنسا، التي يحتشد فيها المهاجرون أو اللاجئون الراغبون في الوصول إلى بريطانيا، ليؤكد دور فرنسا في معالجة أزمة الهجرة.
ورافق فالس خلال زيارته مفوضان أوروبيان، هما نائب الرئيس فرانس تيمرمانس والمفوض المسئول عن مسائل الهجرة ديمتريس أفراموبولوس
======================
رصد :أزمة اللاجئين السوريين: إحصائيات مخجلة.. ومواقف مشينة!
الثلاثاء 01 سبتمبر 2015 - 11:23 ص القاهرة
مشاهد اللاجئين السوريين وهم يفترشون الشوارع ومحطات المترو والقطارات في دول غرب البلقان، جنوب شرق القارة الأوروبية، يتوسلون ويتسولون اللجوء وبعض كسر الخبز، ليس الحلقة الأولى في مسلسل أزمة اللاجئين السوريين، الذين فروا من براميل الموت المتفجرة في سوريا، وإرهاب مسلحي داعش، أملا في العبور من النمسا أو المجر إلى دول غرب أوروبا (ألمانيا وفرنسا وربما عبر المانش إلى إنجلترا).
بداية الأزمة تعود إلى العام 2011، مع اندلاع الثورة السورية وتحولها إلى حرب مسلحة بسبب لجوء النظام للقوة العسكرية كحل وحيد لمواجهة التظاهرات المطالبة بالإصلاح، مما دفع ملايين اللاجئين السوريين إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا!
لكن مع اتساع دائرة المعارك، وازدياد وتيرة العنف من قبل النظام الذي استخدم السلاح الكيماوي أربع مرات، مع عدم وجود ضمانات بعدم استخدامه مجددا، واستمراره في الحصول على دعم عسكري من روسيا وإيران ومصر، فقد لجأ السوريين إلى اللجوء خارج سوريا بدلا من النزوح داخل أراضيها.
***
1 - إحصائيات مخجلة!
تقول الإحصائيات إن هناك 7.6 مليون سوري نازح داخل سوريا، بينما عدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الدول المجاورة بلغ 4 ملايين لاجئ وسيصل إلى 4.27 مليون لاجئ بنهاية عام 2015، حسبما كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
منذ البداية، كانت تركيا الدولة التي لها نصيب الأسد في استقبال ضحايا بشار الأسد؛ حيث استقبلت خلال الأعوام الأربعة الماضية 1.8 مليون سوري بما يقارب 45% من إجمالي عدد اللاجئين.
بينما توزع بقية اللاجئين على دول الجوار السوري كالتالي:
1.1 مليون في لبنان
628 ألفا في الأردن
249 ألفا في العراق
134 ألفا في مصر
وقال بيان المفوضية إن نحو 86 بالمائة من نحو 630 ألف لاجيء سوري في الأردن يعيشون تحت خط الفقر البالغ 3.2 دولار يوميًا، وأكثر من نصف السوريين اللاجئين في لبنان وعدهم 1.173 مليون يعيشون في أماكن إيواء دون المستوى المطلوب.
هذه الإحصائيات تكشف من جهة عن حجم الدمار الذي ألم بالشعب السوري، وعن الدور المخجل الذي لعبته الدول العربية في عدم مد يد العون بشكل كاف للسوريين!
***
2 - مواقف مشينة للدول العربية!
في الدول العربية لم ينصف المواطن السوري الشقيق، الذي يواجه صعوبات في الحصول على تأشيرة دخول و إقامة للعيش في بعض الدول.
ففي لبنان صدر قرار هذا العام يوضح الشروط المطلوبة من اللاجئ السوري كي يجدد إقامته أو ليسمح له بالدخول إلى لبنان.
ومن بين هذه الشروط إيجاد كفيل لبناني أو تقديم عقد استئجار منزل، حتى صار البحث عن كفيل لبناني هما يوميا بالنسبة إلى العديد من الشباب السوريين الذين وجدوا فيه الحل الوحيد لتجديد الإقامة.
أما في الأردن، فقد اتهمت منظمات حقوقية الأردن بالتخلي عن استقبال اللاجئين الجدد وقالت إن السلطات الأردنية فرضت قيودًا صارمة على المعابر الحدودية غير الرسمية في المنطقة الشرقية منذ أواخر مارس/آذار 2015، ما تسبب في عزل مئات السوريين في مناطق صحراوية داخل الحدود الأردنية.
أما عن دول الخليج فقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته في كانون الاول/ديسمبر العام الماضي "إن دول الخليج الغنية تقاعست عن استضافة لاجئين من سوريا في تجاهل مخجل بشكل خاص من جانب دول كان واجبا عليها أن تكون في طليعة من يقدمون المأوى للسوريين"، في الوقت الذي تبرعت فيه قطر بمبلغ 100 مليون دولار لضحايا إعصار كاترينا في الولايات المتحدة الأميركية منذ عشر سنين، وقدمت السعودية 24 منزلا لأهالي ضحايا هذا الإعصار!
وإذا كانت قطر والكويت والبحرين لا تستطيع مساعدة اللاجئين إلا بالمال ولا يمكنها استضافتهم لصغر مساحة هذه الدول، فإن السعودية لا يوجد لها عذر وأراضيها الشاسعة تمتد من اليمن حتى حدود الشام الجنوبية! أما دعم الإمارات لبشار بالمال، ودعم مصر له بالسلاح فقد فاق كل الحدود الإنسانية والأخلاقية!
***
3- اللاجئون يطرقون أبواب أوربا!
عدد اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى حدود الاتحاد الأوربي خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بلغ 340 ألف لاجئ مقابل 123 ألفا خلال الفترة ذاتها من العام 2014، بحسب وكالة "فرونتيكس" المكلفة بالحدود الخارجية لمنطقة "شنغن".
ويعمد اللاجئون السوريون الى طرق عدة للدخول الى اوروبا قد تكلف الكثيرين منهم حياتهم فقد قالت صحيفة الغارديان البريطانية انهم يتوجهون الى الدائرة القطبية الشمالية للولوج من قرية صغيرة في روسيا الى النرويج بلدة كوركينز النرويجية ا لتي تبعد عن دمشق أكثر من 5000 كيلو متر، ومعدل درجات الحرارة اليومي فيها تحت الصفر، للهروب من جحيم الحرب الذي يرونه على يد ميليشيات النظام وإيران وحزب الله وأبي الفضل العباس والمقاتلين الشيعة من أفغانستان وباكستان!
***
4- - الغرب يدفع ثمن دعمه لبشار الأسد!
منذ وقت مبكر طالبت تركيا بمنطقة حظر طيران في شمال سوريا، يمنع فيها طيران النظام من قصف المدنيين، وهو السبب الذي عجل بنهاية القذافي في ليبيا! هذا إن حدث لخفف كثير من حدة أزمة اللاجئين السوريين!
إلا أن الغرب رفض بشكل قاطع، رغم الإلحاح التركي المستمر، رغبة من الغرب ومن الولايات المتحدة تحديدا في إطالة أمد الصراع في سوريا، وعدم انتصار أحد الأطراف على الآخر عسكريا.
سقوط بشار كان يعني وجود فصائل إسلامية مسلحة على حدود إسرائيل وهو ما دفع كلا من واشنطن وتل أبيب إلى الوقوف في خندق واحد مع طهران وموسكو في التمسك ببشار الأسد، حتى إعداد بديل!
ومع استقبال تركيا للعدد الأكبر من اللاجئين، ومعاملتهم بشكل لائق أكثر من غيرها من الدول، فقد ظنت دول أوربية عديدة أنها بمنأى عن أزمة اللاجئين، حتى كاد عدد اللاجئين في تركيا أن يصل إلى المليونين، وفاق عددهم في بعض المدن التركية (مثل كلس) عدد الأتراك أنفسهم، مما قلل من الطاقة الاستيعابية لتركيا لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين، ودفع اللاجئين رغم كل المخاطر إلى ركوب البحر إلى أقرب الجزر اليونانية، ومنها إلى دول البلقان بوابتهم إلى وسط وغرب أوربا!
الآن فقط؛ وعندما وصلت جحافل اللاجئين إلى المجر والنمسا وألمانيا، انتبهت أوربا إلى أزمة اللاجئين العميقة، وإلى الدور التركي في تحمل عبء هذه الأزمة طيلة 4 أعوام، مما دفع المستشارة الألمانية إلى الإثناء على الدور التركي في مؤتمر صحفي في العاصمة الألمانية برلين بقولها "تركيا قدمت الكثير خلال السنوات الأخيرة في سبيل حل أزمة اللاجئين السوريين، وما زالت تقدم المزيد في هذا السبيل"!
***
5- مسؤولية الغرب لا يمكن تجاهلها!
الغرب لعب دورا كبير في هذه الأزمة، فبقاء بشار في السلطة حتى الآن تقع مسؤوليته على الغرب، والسماح له باستخدام السلاح الكيماوي أربع مرات يقع مسؤوليته على الغرب كذلك.
لعل أوربا بدأت تفطن إلى تبعات السير في ذيل الولايات المتحدة، التي تبعد كثيرا في أقصى الغرب عن مناطق الصراع، يحدها المحيطات من الجانبين، وليس لها احتكاك مع دولة واحدة عدوة لها، لكنها تجني ثمار الحروب والصراعات في المنطقة، التي يدفع تكاليفها دول الجوار!
حتى وإن استقبلت النرويج 8 آلاف لاجئ، واستقبلت بقية الدول الاوربية بضعة آلاف آخرين، فإن هذا يبقى نقطة في بحر، لا يمحو مسؤولية الغرب في إبقاء هذه الأزمة مشتعلة طيلة 4 سنوات، وعدم فرض القيود المناسبة على طيران النظام وسلاحه الكيماوي!
======================
العربي الجديد :السياسة الفرنسية تجاه اللاجئين: نحو مقاربة أكثر إنسانية؟
باريس ــ عبدالإله الصالحي
1 سبتمبر 2015
بدأت فرنسا في الأيام الأخيرة تغيير لهجتها إزاء قضية اللاجئين الهاربين من الحروب، وهي التي كانت حتى وقت قريب تشهر سياسة الحزم تجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين وتتبنى مقاربة أمنية بحتة إزاءهم. وبدا ذلك واضحاً في الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، الأحد الماضي في ختام أعمال الجامعة الصيفية للحزب الاشتراكي الحاكم، حين أكد "ضرورة التحلّي بالمسؤولية والرؤية الإنسانية" تجاه المهاجرين وواجب استقبال وإيواء "الأشخاص الذين يهربون من الحروب والقمع والتعذيب والأنظمة الديكتاتورية".
وفي الخطاب نفسه، ثمّن فالس مواقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجاه أزمة المهاجرين، في بادرة تعكس الحرص الفرنسي على ألا تظهر فرنسا أقل إنسانية من جارتها الألمانية، وكأنها تتنكر للمبادئ الإنسانية الكونية التي ترفعها كشعار للجمهورية الفرنسية. وذهب فالس حد دعوة اليمين الفرنسي إلى عدم الانجرار وراء طروحات اليمين المتطرف المعادية للأجانب والمهاجرين.
وغداة هذا الخطاب، قام فالس لأول مرة بزيارة مدينة كاليه عند الحدود الشمالية مع بريطانيا، والتي تحوّلت في الشهور الأخيرة إلى رمز لأزمة الهجرة في فرنسا، لكونها نقطة عبور أساسية لآلاف المهاجرين الذين يصلون أوروبا عبر السواحل الإيطالية ويرغبون في اللجوء إلى بريطانيا. وباتت مدينة كاليه كابوساً يقض مضجع السلطات الفرنسية والبريطانية أمام تصاعد محاولات التسلل إلى الأراضي البريطانية عبر قطار "يوروستار" وعبر مرفأ المدينة، وبلغت محاولات التسلل ألفي محاولة في الليلة الواحدة الشهر الماضي، وتوفي 11 مهاجراً في هذه المحاولات. واتخذت فرنسا وبريطانيا تدابير أمنية مكثّفة لمنع محاولات التسلل وقمع المتسللين، في حين دعت الأمم المتحدة البلدين إلى تبنّي مقاربة إنسانية تجاه المهاجرين والتعامل مع الأزمة وكأنها كارثة طبيعية.
وتماشياً مع النموذج الألماني، اتجهت الحكومة الفرنسية إلى ليونة أكبر في تعاملها مع تجمّعات المهاجرين واللاجئين في كاليه، وأعلنت عزمها تنظيم الدعم لهؤلاء عبر تشييد مراكز إيواء وتسريع عمليات دراسة ملفات اللجوء. إلا أن هذه التدابير تبقى في الواقع أقل بكثير مما تستطيع فرنسا فعله، ذلك أنها لن تمنح اللجوء هذا العام سوى لحوالى 60 ألف شخص مقابل 800 ألف شخص تستعد ألمانيا لمنحهم حق اللجوء على أراضيها. وعلى الرغم من هذا التحوّل في الخطاب الرسمي، بادرت عدة جمعيات إنسانية تعمل في مساندة المهاجرين في مدينة كاليه وضواحيها، إلى انتقاد الحكومة، واعتبرت زيارة فالس وتصريحاته مجرد "تمرين شفهي في التواصل" ويتناقض تماماً مع السياسة الأمنية المتشددة تجاه المهاجرين على أرض الواقع في منطقة كاليه وأيضاً في محيط مدينة فانتيميلي عند الحدود الفرنسية الإيطالية، حيث تقوم الشرطة الفرنسية بمنع مئات المهاجرين من دخول الأراضي الفرنسية وتستعمل القوة المفرطة لصدهم.
وإضافة إلى فالس، دخل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على الخط الأحد الماضي، ووجّه انتقادات شديدة اللهجة إلى هنغاريا بسبب بنائها جداراً عازلاً من الأسلاك الشائكة على الحدود مع صربيا لمنع المهاجرين وغالبيتهم من السوريين، من دخول أراضيها. واعتبر فابيوس أن "أوروبا لها مبادئ معينة، واحترام هذه المبادئ لا يتم عبر إقامة الأسلاك الشائكة على الحدود".
وتعتزم فرنسا الوقوف إلى جانب ألمانيا في دعوة بلدان الاتحاد الأوروبي إلى سياسة أكثر انسانية إزاء تدفق المهاجرين خلال الاجتماع الاستثنائي للاتحاد الأوروبي الذي سيُعقد في 14 من الشهر الحالي في بروكسيل، ويحضره وزراء العدل والداخلية في بلدان الاتحاد للبحث في سبل مواجهة أزمة المهاجرين واللاجئين. ومن المقرر أن تحتضن باريس اجتماعاً تحضيرياً لهذه القمة الأسبوع المقبل دعا إليه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، وسيكون موضوعه الأساسي اتخاذ اجراءات فورية منها إقامة مراكز إيواء أوروبية في اليونان وإيطاليا.
وعلى الرغم من التراجع الملحوظ في الخطاب الفرنسي إزاء مسألة الهجرة، فلا تزال باريس تصر على التفريق بين صنفين من المهاجرين غير الشرعيين. فهي ترى بأنه لا يجب التساهل مع المهاجرين الاقتصاديين الذين يبحثون عن العمل والاستفادة من الامتيازات الاجتماعية في دول الاتحاد الأوروبي، فيما تميّز عنهم اللاجئين الذي يهربون من الحروب والاضطهاد. وحسب أرقام الداخلية الفرنسية، فإن حوالى 60 في المائة من المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء هم في الواقع مهاجرون اقتصاديون لا يتمتعون بشروط اللجوء.
في المقابل، تبدي فرنسا حماساً كبيراً لاستقبال وإيواء الأقليات المسيحية في الشرق العربي التي تتعرض للاضطهاد، خصوصاً في العراق وسورية على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتُنظّم وزارة الخارجية الفرنسية في الثامن من الشهر الحالي مؤتمراً دولياً في باريس حول الاضطهاد الذي تتعرض له الأقليات المسيحية في المشرق العربي. وتساهم في المؤتمر 60 دولة من بينها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وأيضاً الأردن ومصر ولبنان.
======================
فرانس 24 :أزمة اللاجئين تهدد اتفاقية شنكين
مصطفى الطوسة
في عز أزمة اللاجئين الذين يتدفقون على بلدان الاتحاد الأوروبي عبر البوابة البلقانية و الليبية ارتفعت أصوات اليوم تتحدث عن الخطر الذي أصبح يهدد اتفاقية شنكين الأوروبية التي تنظم حرية تحرك الأشخاص و البضائع داخل الفضاء الاوروبي و التي تعد من أهم ركائز البيت الأوربي الموحد .. عندما تبنت أصوات حزبية فرنسية هذا الطرح مثل زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبين او بعض قياديي أحزاب المعارضة اليمينية من حزب "الجمهوريون"  قيل وقتها ان هذه الفعاليات الحزبية تحاول استثمار أزمة اللاجئين  و حقدها الدفين لروح أوروبا الموحدة لكي تحقق أجندتها الداخلية .  محللون سياسيون  أكدوا مرارا ان هذه المواقف تدخل في إطار المزايدات الانتخابية الداخلية و تتنبأ بعضهم ان هذه الكلام ستمحوه نهاية الحقبة الانتخابية و عودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية...
لكن عندما جاءت التهديدات على لسان المستشارة الألمانية إنجيلا مركل تسبب ذلك في زلزال إعلامي و صدمة كبيرة .  إنها ألمانيا اكبر قوة اقتصادية أوروبية ...محرك أوروبا و قلبها الاقتصادي النابض  تتحدث عّن احتمال إعادة النظر في اكبر اختراق حققه الأوروبيون قبل التوصل إلى العملة الموحدة و هو إقامة فضاء تنقل حر للأفراد والبضائع ...التهديد الألماني فاجأ بحدة لهجة و بواقعيته ...اذا لم تستطع دول الاتحاد الأوروبي بلورة سياسية استقبال مشتركة للمهاجرين و توزيع عادل لعبئهم الاقتصادي و الإنساني فان ألمانيا التي كسرت أرقاما قياسيا في استقبال اللاجئين ستضطر الى إعادة النظر في إنقاذية شنكين ...
أهمية هذا الموقف الألماني  تكمن قي انعكاساته المُحتملة على الرأي العام الأوروبي...فهو يكشف  ارتباكا أوربيًا في التعامل مع هذه الظاهرة التي  أصبحت تشكل خطرا داهما على توازناته الاجتماعية و الأمنية ...و التهديد بالعودة على الحدود الوطنية ما قبل اتفاقية شنكين من شأنه ان يمنح زخما لكل الحركات السياسية  المشككة في وحدة البيت الأوروبي و الداعية الى التخلي عن رموز السيادة الأوروبية و العودة إلى المربع الوطني الضيق...و هو موقف من شانه أيضا أن يشجع الحركات المتطرفة يمينية او يسارية و المشككة في جدوى مؤسسات الاتحاد الأوروبي  انطلاقا من المفوضية مرورا بالبرلمان الأوروبي و كل إدارات الاتحاد المتهمة بإصدار قرارات بيروقراطية بعيدة عن واقع المواطن الأوروبي وهمومه اليومية...
هناك تحد كبير ينتظر دول الاتحاد الأوروبي  فباسم احترام الحقوق المدنية الكونية كما قالت إنجيلا مركل يتوجب على هذه الدول التوصل الى صياغة مقاربة مشتركة و عادلة لاستقبال موجات اللاجئين الهاربين  من ويلات الحروب و يمر ذلك أيضا عبر إعادة النظر في اتفاقية دبلن الشهيرة التي تضع بلد الدخول للمهاجر أمام مسئولية  اقتصادية و أمنية اتجاهه و تجعل العبء عليه أتقل في مواجهة مختلف التحديات التي تنتج على عملية الاستقبال ...إشكالية الهجرة إذن تؤرق القيادات الأوروبية و تهدد كيانهم بشكل لم سبيل له مثيل منذ إطلاق عملية بناء البيت الأوروبي الموحد.. 
======================