الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أريد حياته ، ويريد قتلي !؟ الطيار القاتل

أريد حياته ، ويريد قتلي !؟ الطيار القاتل

02.08.2017
يحيى حاج يحيى




هوت طائرته و سقط جريحا ، فحمله المواطن – و كان قد جاء لقتله –
حملتُكَ فوق ظهري رغمَ ضعفي     ولم أبخلْ عليـكَ بنصف زادي
وأحضرتُ الطبيبَ ، و لا دواءٌ      لديه سِـوى الـمحبةِ و الودادِ
و كـم أرجو نجاتَكَ قبلَ نفسي      ألمْ تـكُ قـبلَ ذا أملَ البلاد ؟!
فـماذا قـد دهـاكَ قتلتَ طفلي     رضـيعا ، لم يَزَلْ رهنَ المِهاد؟
وهـذي زوجتي احترقَتْ يداها      وهـذي طـفلتي العميا تنادي!
ولا دفءٌ لــديَّ و لا وقـودٌ      فـلم يُـبقوا لديّ سوى القَتاد*
وزيـتوني غَدا شبحا ومـأوى      لـغِـربانٍ و زادي فـي نَـفاد
وعَـيشي بعد كوخي في شقاءٍ      و قـد هـدموه في يوم الحصاد
مـتى يـا أيّها الطيّارُ تصحو      و تَرجِعُ فارسـا يُردي الأعادي؟
أنـا السوريُّ مِـثلُكَ لا تَبِعْني      لـطاغوتٍ  يَـبيعُكَ في المزاد!
_________
* القتاد : الشوك