اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ آلامُ جِلّق : بين طمع الغريب .. وحيرة القريب !
آلامُ جِلّق : بين طمع الغريب .. وحيرة القريب !
30.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
مَن أراد الدقّة ، فليضَع جلّق ، بين أضلاع المثلث ، فيقول : آلامُ جلّق : بين بطولة الاحرار، وسذاجة الأغرار، وخيانة الأشرار !
قال الشاعر الشامي ، خير الدين الزركلي :
ماكان مِن ألمٍ بجِلقَ نازلٍ واريْ الزِناد ، فزَنْدُه بيْ وارِ!
وقال الشاعر المصري ، أحمد شوقي :
قُمْ ناجٍ جِلّقَ ، وانشُد رَسْمَ مَن بانُوا مَشَتْ على الرَسْمِ أحداثٌ وأزمانُ
هذا الأديمُ كتـابٌ ، لا كِفاءَ لــه رَثُّ الصَحائفِ ، باقٍ منه عِنوانُ
وقال الشاعر السوري ، بَدوي الجَبَل :
لا الغُوطتانِ ، ولا الشَبابُ أدعو هَوايَ ، فلا أُجابُ
***
لسنا نتفجّع بهذا الشعر، على جِلّقَ ، وهامَتِها ، وغُوطتِها ..!
لسنا نتفجّع ، بالشعر، هنا ، على جِلّقَ وأهلها ، وغُوطتها ، وهامتها .. وفي الشعر رُدهَة خاصّة للتفجّع ، وربّما كان فيه ، ميدانٌ خاصّ واسع ، للتوجّع والتفَجّع ! أقول: لسنا ، هنا ، للتفجّع والتوجّع ، على جلّقّ ، وما فيها، ومَن فيها ؛ بل نحن هنا لنسأ ل:
لمَ جَرى ، في جِلّق ، وبجلّق ، ماجرى ؟ ولا نقول ، على أيدي الأجانب الأعداء ، من فرنسيين ، وغيرهم .. بل ؛ على أيدي أهل جلّق ، أنفسِهم ، والمَنسوبين إلى جلّق ، والمَحسوبين على جلّق !
وجلّق ، هنا ، تعني : الشام ، كلّ الشام ، بمَن فيها ، ومافيها !
نقول : نقف لنسأل : ماذا حصل بجلّق ، وفي جلّق !؟
ولن نسأل الذين حكَموا جلّقَ ، بزعم الانتماء إليها ، وبحجّة كونهم مواطنين فيها ، ومَن أهلها .. وهي لاتعرفهم ، ولا تَعرف مِن أين وفدوا إليها : مِن أيّة قارّة ، أو مِن أيّ كوكب !
بل نقف ، لنسأل أهلَ جلّق، أنفسَهم! وما أحسبنا ننتظر الإجابة ؛ فنحن نعرف الإجابات الأربع:
إجابة الأبطال الأحرار ، الذين دافعوا بكل مايستطيعون عن بلادهم ، وجاهدوا في ذلك ، جهاداً تعجز الأساطير، عن تدوين مثلِه !
وأجابة السذّج الأغرار، الذين خُدعوا ، أو يزعمون أنهم خُدعوا ، بالوعود الزائفة ، التي قدّمها أعداء جلّق ، الذين نَصبوا أنفسهم حكاماً عليها ، كما خُدعوا بضمانات أعداء جلّق ، القادمين من وراء الحدود ، لحماية الحكّام من السقوط ، تحت ضربات الأبطال الأحرار !
أمّا إجابة المنافقين الأشرار، الذين تآمروا مع العدوّ الحاكم ، لإسقاط بلدهم بين يديه، فمعروفة ، كذلك ، يعرفها أصحابها .. وقد عرفها ، لاحقاً ، أبناء جلّق ، جميعاً !
ونحسب كلّ عاقل ، يتوقّع إجابة الأبرياء الأبرار، من أطفال وغيرهم ؛ فهي ببساطة، كما يلي : نحن وقعنا ، ضحايا العبث الدامي ، بين الحكّام الفجّار ، وعملائهم الأشرار .. وبين السذّج الأغرار!
فليتفجّع الشعراء ، على جلّق ، كما يريدون ، لكن ليَتركوا مساحة ، لضربات الأحرار ، ليُعيدوا جلّق إلى أهلها ، وإلى ماكانت عليه ، من زهو وشموخ وبهاء!