الرئيسة \  واحة اللقاء  \   كوارث ومذابح

 كوارث ومذابح

02.05.2017
هيثم المالح


 كلنا شركاء
الاثنين 1/5/2017
منذ بداية ما اطلق عله ( هدن ) وما أعقب كل ذلك من تهجير وتغيير سكاني على الجغرافيا السورية، عمدت عصابة الأسد بمشاركة إيران الملالي ، ومافيا بوتين، وأعوانهم على الظهور بمظهر وقف شلال الدم السوري الذي يريقونه هم أنفسهم دون وازع إنساني أو ديني أو قانوني. تم حشر جميع المقاتلين وأسرهم في محافظة أدلب على الأغلب والقليل في مناطق شمالية اخرى، ومنذ بداية هذا التهجير لمست المخطط الذي يحضر له  الأطراف المشاركة في المجزرة السورية، ملالي ماخور قم ومافيا بوتين وعصابة الأسد والشبيحة، هؤلاء جميعا الذين انخلعوا عن إنسانيتهم منذ بدء الصراع  بين الشعب السوري وعصابة الاجرام التي تحكم دمشق، وراحوا يدمرون سورية البشر والشجر والحجر.
مع عمليات حشر المسلحين من الثوار وأسرهم، كنت أرى أمامي المشهد الذي تسعى إليه هذه الأطراف ، بعدم مبالاة ( المجتمع الدولي) المنافق، أو بالأصح المتآمر على شعبنا الذي شكل ولا زال يشكل رافعة التحرر واستقلال القرار في المنطقة العربية، والسد المنيع في وجه التوسع الصهيوني، وبالتالي اضحى تدمير سورية أرضا وشعبا امر مبرر، تدفع اليه الصهيونية التي تدير عملية التدمير مع إيران وروسيا، وبالتغاضي من الجانب الامريكي،  إن لم يكن بالتواطؤ.
من جهة اخرى دعم الجانبان الروسي والأمريكي نشوء قوة ماسمي ( قسد) في سورية الديموقراطية بالسلاح والعتاد والدعم اللوجستي من الجو  وشاركت القوات الروسية والأمريكية هذه القوات التي تنسق بدورها مع عصابة الاجرام في دمشق، وتم التركيز بالقصف الجوي على منطقة الرقة والطبقة التي يقع فيها سد الفرات أدى كل ذلك الى حرق وتدمير غرف التحكم بالسد، واضعاف بنيته، وبالتالي فنحن الآن في سورية نواجه في القريب، خطرا داهما بانهيار سد الفرات وكارثة إنسانية قد تصل الى أطراف العراق وتتسبب في إغراق البلاد والعباد، وكم حذرنا عبر بياناتنا من مكتبنا في القاهرة بأن القضاء على داعش لا يتم عبر القصف الجوي وإنما عبر القتال على الارض، فالقنابل الفراغية والتي تحمل قوة تدمير فائقة  ستؤدي بالضرورة الى انهيار السد، وقد حذرنا من ذلك وأرسلنا مذكرة الى مجلس الأمن وطالبنا بوضع منطقة السد تحت حماية ووصاية أممية.
أما منطقة إدلب، فما ينتظرها هو أخطر مما يتصوره أي واحد منا، لقد أمضت بعض الفصائل هدنا واتفاقات بمعزل عن الآخرين وتم حشر المقاتلين من الثوار وأهليهم في منطقة أدلب تمهيدا للمجزرة التي يجري تحضيرها في عملية ( تطهير) عرقي عنصري، بينما نحن لاهون في صراعات بينية بيننا سواء على الصعيد المسلح، أو على الصعيد السياسي، ولا حول ولا قوة الا بالله، فيما  تم استبعاد أصحاب الكفاءات  وتقديم  غيرهم ليقودوا عملا  أقل ما يقال فيه أنه أكبر منهم .
ألا هل بلغت اللهم فاشهد ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون